الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "الصِّيامُ جُنّة
(1)
، إذا كان أحدُكُم صائماً، فلا يرفُث ولا يجهل، فإن امرُؤٌ قاتله أو شاتمه، فليقُلْ إني صَائِمٌ، إني صَائِمٌ" (
2).
26 -
باب السِّواك للصائم
2364 -
حدَّثنا محمدُ بنُ الصبَّاح، حدَّثنا شريكٌ (ح)
وحدَثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، عن عاصم بنِ عُبيد الله، عن عبدِ الله بنِ عامر بنِ ربيعة
(1)
قوله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنَّه" لم يرد في (أ) و (ب) و (ج)، وأثبتناه من (هـ) و (و)، وهو ثابت في الحديث في رواية "الموطأ" 1/ 310.
(2)
إسناده صحيح. مالك: هو ابن أنس، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان القرشي، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هُرمز.
وهو عند مالك في "الموطأ "1/ 310، ومن طريقه أخرجه البخاري (1894)، والنسائي في "الكبرى"(3240).
وأخرجه مسلم (1151)، والنسائي (3239) و (3256) من طريقين عن أبي الزناد، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (1904)، ومسلم (1151)، وابن ماجه (1691)، والنسائي (3242) من طريق أبي صالح الزيات، والترمذي (774)، والنسائي (3244) من طريق سعيد بن المسيب، والنسائي (3246) من طريق عجلان، و (3243) من طريق عطاء الزيات، أربعتهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9998)، و"صحيح ابن حبان"(3482 - 3484).
وقوله "الصيام جُنَّة". الجنة، بضم الجيم: الوقاية والستر، ومعناه: سترة من الآثام أو من النار، أو من جميع ذلك، وقال أبو بكر بن العربي: إنما كان الصوم جنة من النار، لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات.
وقوله: "فلا يرفث". الرفث: الكلام الفاحش، وهو يطلق على هذا وعلى الجماع، وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء أو مطلقاً، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها، قاله الحافظ في "الفتح" 4/ 104.