الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب في غلُول الصدقة
2947 -
حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن مُطرّف، عن أبي الجَهْم عن أبي مَسعودٍ الأنصاري، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعياً، ثم قال:"انْطَلِق أبَا مسعودٍ لا أُلفِينّك يومَ القيامة تجيءُ على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رُغاءٌ قد غَلَلْتَه" قال: إذاً لا أنطلقُ، قال:"إذاً لا أُكرِهُك" (
1).
13 -
باب فيما يلزم الإمامَ من أمر الرعية
2948 -
حدَّثنا سليمانُ بن عبد الرحمن الدمشقيُّ، حدَثنا يحيى بن حمزةَ، حدَثني ابنُ أبي مريمَ، أن القاسمَ بن مُخَيمِرةَ أخبره، أن أبا مريمَ الأزديَّ أخبره، قال:
دخلتُ على معاويةَ فقال: ما أنعمَنَا بك يا فلانٍ، وهي كلمةٌ تقولُها العربُ، فقلتُ: حديثاً سمعتُه أُخبِرك به، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
= وقال ابن الأثير: "عُفْرة إبطيه" العُفْرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَر الأرض، وهو وجهها.
ومعنى قوله: "اللهم هل بلغت": المراد: - بلغت حكم الله إليكم امتثالاً لقوله تعالى له: {بَلِّغْ} وإشارة إلى ما يقع في القيامة من سؤال الأمم: هل بلغهم أنبِياؤهم ما أرسلوا به إليهم.
(1)
إسناده صحيح. أبو الجهم -وهو سليمان بن الجهم الحارثي- وثقه يعقوب ابن سفيان والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ونقل ابن خلفون عن ابن عمير توثيقه، وأثنى عليه خيراً، مطرِّف -وهو ابن طريف-، جرير: هو ابن عبد الحميد.
وقال المنذري في "مختصر السنن": حسنٌ.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 17/ (688) و (689) من طريق مطرف بن طريف، به.
"مَن وَلاَّهُ الله شيئاً من أمرِ المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخَلَّتِهم وفَقْرِهم احتجبَ اللهُ عنه دونَ حاجته وخَلَّتِه وفقرِه" قال: فجعل رجلاً على حوائج الناسِ
(1)
.
2949 -
حدَّثنا سلمةُ بن شَبيبٍ، حدَّثنا عبدُ الرزَّاق، أخبرنا مَعمرٌ، عن همّام بن مُنبِّه قال:
هذا ما حدَّثنا أبو هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أُوتيكُم من شيءٍ وما أَمنَعَكموهُ، إنْ أنا إلاَّ خازنٌ أضَعُ حيثُ أُمِرْتُ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو مريم الأزدي: اسمه عمرو بن مرة الجهني، كما جزم به البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 308، والترمذي بإثر (1382)، والبغوي فيما نقله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أبي مريم الأزدي.
وأخرجه الترمذي (1382) من طريق يحيي بن حمزة، بهذا الإسناد.
وانظر "مسند أحمد"(15651).
وأخرجه بنحوه الترمذي (1381) من طريق أبي الحسن الجزري، عن عمرو بن مرة. وإسناده ضعيف لجهالة أبي حسن هذا، ولهذا قال الترمذي: غريب.
وهو في "مسند أحمد"(18033).
قال الخطابي: قوله: ما أنعمنا بك، يريد ما جاءنا بك، أو ما أعملك إلينا، وأحسبه مأخوذاً من قوله: نَعَمْ ونِعمة عين، أي: قرة عين، وإنما يقال ذلك لمن يُعتَدُّ بزيارته ويُفرح بلقائه، كأنه يقول: ما الذي أطلعك علينا وحيانا بلقائك، ومن ذلك قوله: أنعم صباحاً، هذا أو ما أشبهه مِن الكلام، والله أعلم.
(2)
إسناده صحيح. معمر: هو ابن راشد، وعبد الرزاق: هو ابن همام.
وأخرجه أحمد (8155). والبغوي في "شرح السنة"(2719) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3117) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما أُعطيكم ولا أمنعكم، إنما أنا قاسم، أضع حيث أُمِرتُ".