الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب إذا أُغمي الشهر
2325 -
حدَّثنا أحمدُ بن حنبل، حدثني عبدُ الرحمن بنُ مهدي، حدثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عبدِ الله بنِ أبي قيسٍ، قال:
وأخرجه ابن ماجه (1660) عن محمد بن عمر المُقرِئ، عن إسحاق بن عيسى، عن حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. دون قوله: "وكل عرفة
…
". وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن عمر المقرئ.
وأخرجه الترمذي (706) عن محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن المنذر، عن إسحاق بن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن جعفر، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سيد المقبري، عن أبي هريرة دون قوله أيضاً: "وكل عرفة
…
". وهذا إسناد حسن متصل.
وأخرجه أيضاً الترمذي (813) من طريق يحيي بن اليمان، عن معمر، عن محمد ابن المنكدر، عن عائشة. ويحيى بن اليمان ضعيف كثير الخطأ، وقد خالفه من هو أوثق منه فجعله من مسند أبي هريرة.
ويشهد لقوله: "كل عرفة موقف .... " حديث جابر بن عبد الله السالف (1907) و (1936) و (1937).
قال الخطابي: معنى الحديث: أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قوماً اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين، فلم يفطروا حتى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعاً وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماضٍ، فلا شيء عليهم من وزر أو عتب، وكذلك هذا في الحج إذا أخطؤوا يوم عرفة، فإنه ليس عليهم إعادته ويجزيهم أضحاهم كذلك، وإنما هذا تخفيف من الله سبحانه ورفق بعباده.
وقال الترمذي بإثر الحديث: وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعُظْم الناس.
وقوله: "وكل فجاج مكة منحر": الفجاج جمع فج: وهو الطريق الواسع. وقوله: "كل جمع" جمع: هي المزدلفة. والمعنى: أن محل الوقوف بعرفة، ومحل النحر في منى ومكة، ومحل الوقوف في مزدلفة لا ينحصر فيما وقف النبي صلى الله عليه وسلم، ونحر من تلك الأماكن، بل يجوز الوقوف في جميع أمكنة عرفة، وجمغ أمكنة مزدلفة، ويجوز النحر في جميع أمكنة الحرم من منى ومكة.
سمعتُ عائشةَ رضي الله عنها تقولُ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من شعبانَ ما لا يتحفَّظ مِن غيرهِ، ثم يصوُم لِرؤيةِ رمضانَ، فإن غُمَّ عليهِ عدَّ ثلاثينَ يوماً، ثم صَامَ
(1)
.
2326 -
حدَّثنا محمدُ بنُ الصباح البزازُ، حدَّثنا جريرُ بنُ عبد الحميد الضبيُّ، عن منصور بن المعتمر، عن ربْعيِّ بنِ حِراش
عن حُذيفة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَقَدِّمُوا الشهرَ حتى تروا الهِلالَ أو تكمِلوا العِدةَ، ثم صُوموا حتى تروا الهِلالَ أو تكملُوا العِدَّة"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. معاوية بن صالح: هو ابن حُدَير الحضرمي الحمصي.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(1675)، وأحمد (25161)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1910)، وابن حبان (3444)، والطبراني في "مسند الشاميين"(1921)، والدارقطني في "سننه"(2149) وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 353 من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن صحيح.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(377) مطولاً من طريق أسد بن موسى، والحاكم في "المستدرك" 1/ 423، والبيهقي 4/ 206 من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن معاوية بن صالح، به.
وقولها: "يتحفظ" معناه يتكلف في حفظ أيام شعبان لمحافظة صوم رمضان.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرحه النسائى في "الكبرى"(2447) من طريق جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (2448) من طريق سفيان الثورى، عن منصور، عن ربعي، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومثل هذا الاختلاف لا يؤثر بصحة الحديث، لأنه حيثما دار، دار على صحابي، وكلهم عدول. =