الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي وهبٍ الجُشَمي -وكانت له صحبةٌ- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ارتَبِطوا الخيلَ، وامسَحُوا بنواصيها وأعجازها -أوقال: أكفالها- وقَلِّدوها، ولا تُقلدوها الأَوتارَ"
(1)
.
49 - باب في تعليق الأجراس
2554 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن عُبيد الله، عن نافعٍ، عن سالم، عن أبي الجرَّاح مولَى أُم حبيبةَ
عن أم حبيبةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تصحبُ الملائكةُ رُفْقةً فيها جَرَسٌ"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة عقيل بن شبيب، قال عنه الذهبي في "الميزان": لا يُعرف.
وأخرجه النسائي (3565) من طريق هشام بن سعيد الطالقاني، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19032).
قال الخطابي: قوله: "لا تقلدوه الأوتار" يحتمل أن يكون أراد عين الوتر خاصة، دون غيره من السُّيور والخيوط وغيرها، وقيل: معناه: لا تطلبوا عليها الأوتار والذُّحول (جمع ذَحْل، وهو الثأر أو طلب مكافأة بجناية)، ولا تركضوها في درك الثأر، على ما كان من عاداتهم في الجاهلية.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد. أبو الجراح مولى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: تابعي ثقة، ووثقه الذهبي في "الكاشف" لكن قال في "الميزان": وثق، وهي عبارة يقولها لمن ذكر في كتاب "الثقات" لابن حبان ولم يؤثر توثيقه عن أحد غيره، فهذا أصح مما جاء في "الكاشف".
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8760) من طريق مالك، عن نافع، به ولفظه:"العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة".
وهو في "مسند أحمد"(26770)، و"صحيح ابن حبان"(4705). =
2555 -
حدَّثنا أحمدُ بن يونسَ، حدَّثنا زهيرٌ، حدَّثنا سهيلُ بن أبي صالحٍ، عن أبيه عن أبي هُريرةَ، قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصحبُ الملائكةُ رُفْقةً فيها كلبٌ أو جَرسٌ"
(1)
.
= قال النووي في شرحه حديث أبي هريرة: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس" من "صحيح مسلم": فيه كراهة استصحاب الكلب والجرس في الأسفار، وأن الملائكة لا تصحب رفقة فيها أحدهما، والمراد بالملائكة ملائكة الرحمة والاستغفار لا الحفظة قال: قيل: سبب منافرة الملائكة للجرس أنه شبيه بالنواقيس، أو لأنه من المعاليق المنهي عنها، وقيل: سببه كراهة صوتها، وتؤيده رواية: مزامير الشيطان، وهذا الذي ذكرناه من كراهة الجرس على الإطلاق هو مذهبنا ومذهب مالك وآخرين، وهي كراهة تنزيه، وقال جماعة من متقدمي علماء الشام يكره الجرسُ الكبير دون الصغير.
وذهب ابن حبان في "صحيحه" بإثر الحديث (5845) وهو حديث: "إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة" إلى أنه البيت الذي يوحى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذ محالٌ أن يكون رجلٌ في بيت وفيه صورة من غير أن يكون حافظاه معه، وهما من الملائكة، وكذلك معنى قوله:"لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس" يريد به رفقة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ محالٌ أن يخرج الحاجُّ والعمار من أقاصي المدن والأقطار يؤمُّون البيت العتيق على نَعَم وعِيس بأجراس وكلاب ثم لا تصحبها الملائكة وهم وفد الله.
وعلق صاحب "بذل المجهود" على قوله: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس أو كلب" بقوله: وهذا إذا خليا من المنفعة، وأما ما احتيج إليه منهما، فرخص فيه.
(1)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية بن حُديج، وأحمد بن يونس: هو ابن عبد الله بن يونس، فنسب إلى جده هنا، وهو مشهور بنسبته إلى جده.
وأخرجه مسلم (2113)، والترمذي (1798) من طريق سهيل بن أبي صالح، به. وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8759) من طريق زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة. لكن ليس فيه ذكر الكلب.
وهو في "مسند أحمد"(7566)، و"صحيح ابن حبان"(4703).