الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2582 -
حدَّثنا ابن المثنى، حدَّثنا عبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادةَ، قال: الجَلَب والجَنَب في الرِّهان
(1)
.
69 - باب في السيف يُحلَّى
2583 -
حدَّثنا مُسلمُ بن إبراهيمَ، حدَّثنا جَريرُ بن حازمِ، حدَّثنا قتادةُ عن أنس، قال: كانت قَبِيعَةُ سيفِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فضةً
(2)
.
= وهو في "مسند أحمد"(19855)، و"صحيح ابن حبان"(3267).
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو سلف برقم (1591) وفُسِّر هناك الجلب والجنب أنه في الزكاة وهو في "المسند"(6692) وانظر تمام شواهده هناك.
قال الخطابي: هذا يفسِّر على أن الفرس لا يُجلَب عليه في السباق، ولا يزجَر الزجرَ الذي يزيد معه مِن شأوه، وإنما يجب أن يركض فرسيهما بتحريك اللجام، وتعريكهما العنان، والاستحثاث بالسوط والمهماز وما في معناهما من غير إجلاب بالصوت.
وقد قيل: إن معناه أن يجتمع قوم، فيصطَفُّوا وقوفاً من الجانبين، ويجلبوا، فنهوا عن ذلك.
وأما الجنَب، فيقال: إنهم كانوا يجنبون الفرس، حتى إذا قاربوا الأمد تحوّلوا عن المركوب الذي قد كدّه الركوب إلى الفرس الذي لم يُركب، فنهى عن ذلك.
(1)
أثر إسناده صحيح. سعيد: هو ابن أبي عروبة، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وابن المثنى: هو محمد بن المثنى.
كذا فسَّر قتادةُ هنا الجَلَب والجَنَب أنه في الرهان، وكذلك فسَّره مالك فيما أسنده عنه البيهقي 10/ 21، وكذلك فسّره ابن أبي أويس فيما أسنده عنه الدارقطني (4832) وفسَّره محمد بن إسحاق فيما سلف عند المصنف برقم (1592) بأنه في زكاة الماشية فقال: هو أن تُصَدَّق الماشية في مواضعها ولا تجلب إلى المُصدِّق، والجنب عن هذه الفريضة أيضاً: لا يُجنَبُ أصحابُها يقول: ولا يكون الرجل بأقصى مواضع أصحاب الصدقة فتُجْنَبُ إليه، ولكن تؤخذ من موضعه، وفسر أبو عبيد القاسم الجلب والجنب بكلا الأمرين فيما أسنده عنه الدارقطني (4833).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات. مسلم بن إبراهيم: هو الأزدي الفراهيدي أكبر شيخ لأبي داود، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسي. وقد تابع جريرَ بنَ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حازم على رواية هذا الحديث عن قتادة: همامُ بن يحيى العوذي وأبو عوانة كما سيأتي، وخالفهم هشام بن أبي عبد الله الدستُوائي، فرواه عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن البصري كما في الطريق الآتية، وقد رجح المرسلَ كلٌّ من أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" 1/ 239 و 543 والدارمي في "سننه"(2458)، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه 1/ 313، وأبو داود نفسه كما سيأتي بإثر الحديث (2585)، والبزار في "مسنده" كما نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" 1/ 636، ونقله عنه أيضاً ابنُ القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 147، والنسائى فيما نقله عنه المنذري في "مختصر سنن أبي داود" 3/ 403، وكذلك نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" 1/ 635، والدارقطني فيما حكاه عنه ابنُ الملقن 1/ 635 - 636، ونقله عنه أيضاً ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" 3/ 404، والبيهقي في "السنن الكبرى" 4/ 143.
وقد قال الترمذي بعد إخراجه الحديث (1786): هذا حديث حسن غريب، وقال ابن القيم في "تهذيبه " 3/ 404: الصواب أن حديث قتادة عن أنس محفوظ من رواية الثقات الضابطين المتثبتين جرير بن حازم وهمام، عن قتادة، عن أنس، والذي رواه عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن مرسلاً هو هشام الدستوائي، وهشام وإن كان مقدماً في أصحاب قتادة، فليس همام وجرير إذا اتفقا بدونه، والله أعلم، وصححه الضياء المقدسي في "مختارته"(2375)، وصححه كذلك العلامة خليل أحمد السهارنفوري في "بذل المجهود" 12/ 86، وله فيه بحث في غاية النفاسة، فراجعه.
وأخرجه الترمذي (1786)، والنسائي (5374) من طريق جرير بن حازم، والنسائي (5374) من طريق همام بن يحيى، كلاهما عن قتادة، به.
وهو عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1398) من طريق أبي عوانة اليشكري، عن قتادة، عن أنس. لكن في إسناده هلالُ بن يحيى البصري المعروف بهلال الرأي ضعيف. وانظر تمام تخريجه هناك.
ويشهد لحديث أنس هذا حديث أبي أمامة بن سهل عند النسائي (5373)، وصحح إسناده ابن الملقن في "البدر المنير" 1/ 639، وتبعه الحافظ في "التلخيص الحبير" 1/ 52، وهو كما قالا. =
2584 -
حدَّثنا محمد بنُ المُثنَّى، حدَّثنا معاذُ بن هشامٍ، حدثني أبي، عن قتادةَ عن سعيدِ بن أبي الحسنِ، قال: كانتْ قَبيعةُ سيفِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فضةً
(1)
.
قال قتادةُ: وما علمتُ أحداً تابعه على ذلك.
2585 -
حدَّثنا محمدُ بن بشارٍ، حدَّثني يحيى بنُ كثيرٍ أبو غسّانَ العنبريُّ، عن عثمانَ بن سَعدٍ عن أنس بن مالك، قال: كانت فذكَر مثلَه
(2)
.
ويشهد له كذلك حديث مرزوق الصيقل عند الطبراني في"الكبير"20/ (844) وأبي الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ص140، والبيهقي 4/ 143، قال ابن الملقن: لا أعلم بهذا السند بأساً، وأثر محمد الباقر عند عبد الرزاق (9663)، وابن سعد في "الطبقات" 1/ 487، والإسناد إليه صحيح.
(1)
رجاله ثقات، ولكنه مُرسل. وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائى.
وأخرجه النسائي (5375) من طريق يزيد بن زريع، عن هشام الدستوائى، به.
وقد تابع هشاماً على إرساله نصر بن طريف عند أحمد في "العلل " 1/ 239 و 543، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 199، ولكن نصر بن طريف متروك الحديث.
وذكر العقيلي أن شعبة بن الحجاج قد رواه كما رواه هشام الدستوائي، ولم نقف على متابعته تلك.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عثمان بن سعد -وهو البصري الكاتب- وقد اختلف عليه في هذا الحديث، فرواه أبو عبيدة الحداد كما في "العلل" لابن أبي حاتم 1/ 483، عن عثمان بن سعد، عن ابن سيرين، عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم وقد سأله عن هذا الحديث: أبو عبيدة الحداد أحفظ من يحيي بن كثير. قلنا: لكن أبا زرعة جعل الوهم من يحيى بن كثير مع =