الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نحو وادي القُرَى -وقد أُهديَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبدٌ أسودُ يقال له: مِدْعَمٌ- حتى إذا كانوا بوادي القُرَى، فبينا مِدعَمٌ يَحُطُّ رَحْل رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهمٌ فقتَله، فقال الناسُ: هنيئاً له الجنةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلَّا، والذي نفسي بيدِه إن الشَّمْلَةَ التي أخذها يومَ خيبرَ من المغانم لم تُصِبها المَقاسِم لَتشتَعِلُ عليه ناراً" فلما سمعوا ذلك جاء رجلٌ بشِراكٍ أو شِراكَين إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"شِراكٌ من نارٍ -أو قال: شِراكان مِن نارٍ-" (
1).
142 -
باب في الغُلول اذا كان يسيراً يتركه الإمام ولا يُحرِق رحلَه
2712 -
حدَّثنا أبو صالحٍ محبوبُ بن مُوسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاريُّ، عن عبد الله بن شَوذَبٍ، حدَّثني عامرٌ -يعني ابنَ عبدِ الواحد، عن ابن بُريدةَ
(1)
إسناده صحيح. أبو الغيث مولى ابن مطيع: اسمه سالم، والقعنبي: هو عبد الله ابن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 2/ 459، ومن طريقه أخرجه البخاري (4234)، ومسلم (115)، والنسائى (3827).
وأخرجه مسلم (115) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(4851).
وقوله في الحديث: عن أبي هريرة أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر.
ولفظ البخاري: افتتحنا خيبر، فحكى الدارقطني عن موسى بن هارون قال: وهم ثور ابن زيد في هذا الحديث، لأن أبا هريرة لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، وإنما قدم بعد خروجهم من المدينة إلى خيبر، وقدم عليهم خيبر بعد أن فتحت. انظر "تحفة الأشراف" 9/ 459، وفتح الباري 7/ 488.