الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2601 -
حدَّثنا الحسنُ بن علي، حدَّثنا يحيي بنُ إسحاقَ السِّيلَحيني، حدَّثنا حمادُ بن سلمةَ، عن أبي جعفرِ الخَطميِّ، عن محمد بن كعْبٍ
عن عبدِ الله الخَطمِيّ قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودعَ الجيشَ قال: "أستودعُ اللهَ دينكُم وأمانتكم وخَواتيمَ أعمالِكم"
(1)
.
79 - باب ما يقول الرجل إذا ركب
2602 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو الأحوصِ، حدَّثنا أبو إسحاقَ الهمدانيُّ، عن عليِّ بن ربيعةَ، قال:
شهدتُ علياً رضي الله عنه وأُتيَ بدابّة ليركبَها، فلما وضع رجلَه في الرِّكاب، قال: باسمِ اللهِ، فلما استوى على ظهرِها قال: الحمدُ
= وأخرجه الترمذي (3743) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية، وابن ماجه (2826)، والنسائي (10267) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر. وابراهيم مجهول وابن أبي ليلى سيئ الحفظ.
وأخرجه النسائي (10269) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن عبد العزيز ابن عمر بن عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عمر. وعبد الله بن عمر العمري ضعيف الحديث.
ويشهد له حديث عبد الله بن يزيد الخطمي الآتي بعده، واسناده صحيح.
وقوله: أستودع الله دينك، أي: أستحفظ وأطلب منه حفظ دينك.
وأمانتك: قال الخطابي: الأمانة هاهنا أهله ومن يخلفه منهم، وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن في معناهما.
(1)
إسناده صحيح. محمد بن كعب: هو القُرظي، وأبو جعفر الخَطمي: هو عُمير بن يزيد الأنصاري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10268)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5942)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 114، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(504)، والحاكم 2/ 97 - 98، والبيهقي 7/ 272 من طريق حماد بن سلمة، عن أي جعفر الخطْمي، به.
لله ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)} [الزخرف:13 - 14] ثم قال: الحمدُ لله، ثلاثَ مراتٍ، ثم قال: اللهُ أكبرُ، ثلاثَ مراتٍ، ثم قال: سُبحانَك إني ظلمتُ نفسِي فاغفرْ لي، فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم ضحكَ، فقيل: يا أمير المؤمنين، من أيِّ شيء ضحكتَ؟ قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، ثم ضحكَ، فقلت: يا رسول الله، من أي شيء ضحكتَ؟ قال:"إن ربَّك يعجَبُ من عبده إذا قال: اغفرْ لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفرُ الذنوبَ غَيرِي"
(1)
.
(1)
حديث حسن، أبو إسحاق الهمداني -وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- قد دلَّس في هذا الإسناد، فحذف منه رجلين بينه وبين علي بن ربيعة، مع أنه محتمل السماع منه جداً، لكن روى ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل" ص168 عن شعبة أنه قال: قلت لأبي إسحاق: من حدثك عن علي بن ربيعة قال: كنت ردف عليٍّ، فلما ركب قال: سبحان الذي سخر لنا هذا؟ قال: سمعتُ من يونس بن خباب، َ فأتيتُ يونس بن خباب، فقلتُ من حدثك؟ قال: حدثني رجلٌ عن علي بن ربيعة، ونحو هذا نقل البخاري في" التاريخ الأوسط"1/ 290 - 291، والدارقطني في "العلل" 4/ 61. وهذا الرجل المبهم سماه الطبراني في "الأوسط" (175): شقيق بن أبي عبد الله، والدارقطني في "العلل": شقيق بن عقبة، قال الحافظ في "نتائج الأفكار" كما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية" 5/ 126: شقيق هذا ما عرفت اسم أبيه ولا حاله هو، والعلم عند الله تعالى.
قلنا: وقع تصريح أبي إسحاق السبيعي بإخبار علي بن ربيعة له عند عبد بن حميد (88)، والبيهقي 5/ 252، والبغوي في "شرح السنة"(1342)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(677) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق! وقال عبد الرزاق فيما حكاه الإمام أحمد عنه في "المسند" (930): وأكثر ذاك يقول (يعني به أبا إسحاق): أخبرني من شهد عليا حين ركب
…
الحديث! فالظاهر من كلام عبد الرزاق هذا أن أبا إسحاق السبيعي كان أحياناً يصرح بالإخبار، وأحياناً لا يصرح، فالله تعالى أعلم! =