الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب في سُكنى الشام
2482 -
حدَّثنا عُبيد الله بن عمرَ، حدَّثنا مُعاذ بن هِشام، حدثني أبي، عن قتادةَ، عن شهرِ بن حَوشب
عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون هجرةٌ بعد هجرةٍ، فخِيار أهلِ الأرضِ ألْزمُهمِ مُهاجَرَ إبراهيمَ، ويبقى في الأرضِ شرارُ أهلها، تَلفِظُهم أرَضُوهُم، تقْذَرُهم نَفْسُ اللهِ، وتحشُرهم النارُ مع القردةِ والخنازيرِ"
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، ثم إنه اضطرب فيه كما سيأتي ومع ذلك قال الحافظ في "الفتح" 11/ 380: سنده لا بأس به. قتادة: هو ابن دِعامة السدوسي.
وأخرجه الطيالسي (2293)، وعبد الرزاق (20790)، وأحمد (6871)،
والحاكم 4/ 486، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 53 - 54، والبغوي (4008) من طريق قتادة بن دعامة، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 66 من طريق ليث بن أبي سُليم، كلاهما عن شهر بن حوشب، به.
وأخرجه أحمد (5562 م 2) من طريق أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. فجعله من مسند عبد الله بن عمر ابن الخطاب، وأبو جناب الكلبي ضعيف أيضاً.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6791)، وفي "الشاميين"(2761) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن نوف البِكالي، عن عبد الله بن عمرو. فزاد في الإسناد نوفاً البكالي بين شهر وعبد الله بن عمرو، وإنما كان نوف البكالي حاضراً في المجلس الذي كان فيه شهر بن حوشب كما تدل عليه رواية أكثر من خرّج الحديث، وفي ذلك المجلس سمع شهر ونوف الحديث من عبد الله بن عمرو، وسعيد بن بشير ضعيف.
وأخرجه الحاكم 4/ 510 و511 في قصة عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن موسي بن عُلَي بن رباح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن عمرو. وصححه على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبي مع أن في إسناده عبد الله كاتب الليث في حفظه شيء، ولم يحتج به البخاري لكن علّق له. =
2483 -
حدَّثنا حيوةُ بن شُريح الحضرمي، حدَّثنا بقيةُ، حدثني بَحيرٌ، عن خالدٍ - يعني ابنَ مَعدانَ - عن أبي قُتَيلةَ
(1)
عن ابن حَوالةَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جنُوداً مُجنَّدةً، جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق" قال ابن حَوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركتُ ذلك، فقال:"عليك بالشامِ فإنها خِيَرةُ اللهِ من أرضِه، يجْتبي إليها خِيَرتَه من عبادِه، فأما إن أبيتُم فعليكم بيَمَنِكم، واسقُوا من غُدُرِكم، فإن الله تَوكّل لي بالشامِ وأهلِه"
(2)
.
وأخرجه البيهقي فيما قاله ابن كثير في "تفسيره" 6/ 284 من طريق أبي النضر إسحاق بن يزيد وهشام بن عمار الدمشقيين، عن يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن نافع، -وقال أبو النضر: عمن حدثه عن نافع- عن عبد الله بن عُمر. قال ابن كثير: غريب من حديث نافع، والظاهر أن الأوزاعي قد رواه عن شيخ له من الضعفاء، والله أعلم. وروايته من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أقرب إلى الحفظ.
وأخرجه مرسلاً ابن جرير الطبري في "تفسيره" 20/ 142 من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: ذُكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ..
مهاجر إبراهيم: موضع هجرة إبراهيم عليه السلام وهو الشام.
تقذرهم: تكرههم.
نفس الله بسكون الفاء: ذاته.
(1)
تحرف في (أ) و (ع) إلى: ابن أبي قتيلة، والمثبت على الصواب من (هـ).
وكذلك هي على الصواب في "تحفة الأشراف"(5248).
(2)
حديث صحيح. وهذا إسناد ضعيف، بقية -وهو ابن الوليد- ضعيف يدلس ويُسوِّي، وأبو قُتيلة -وهو مرثد بن وداعة الشرعبي- مختلف في صحبته، وإن يكن تابعياً فقد روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات". وللحديث طرق أخرى صحيحة.
وأخرجه أحمد (17005)، والطبرانى في "مسند الشاميين"(1172)، ومن طريق الطبراني أخرجه ضياء الدين المقدسي في "المختارة" 9/ (231)، والمزيُّ في "تهذيب الكمال" 27/ 361 في ترجمة مرثد بن وداعة أبي قتيلة، من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد. =