الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالسيف، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أخوكُم يا معشرَ المسلمين" فابتدرَه الناسُ فوجَدُوه قد ماتَ، فلفَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بثيابِه ودمائِه وصلّى عليه ودفنَه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ أشهيد هو؟ قال: "نَعَمْ وأنا له شهيدٌ"
(1)
.
40 - باب الدعاء عند اللقاء
2540 -
حدَّثنا الحسنُ بن عليٍّ، حدَّثنا ابنُ أَبي مريمَ، حدَّثنا مُوسى بن يعقوبَ الزمعِيُّ، عن أبي حازمٍ
عن سهل بن سعْد، قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ثنتان لا تُردَّانِ، أو قلّما تُردّان: الدعاءُ عند النِّداءِ، وعِند البأسِ حين يُلحِمُ بعضُه بَعضاً".
قال موسى: وحدَّثني رِزْقُ بن سَعيدِ بن عبدِ الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعدٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"وتحتَ المطر"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف. الوليد -وهو ابن مسلم الدمشقي، وإن كان ثقة- يدلِّس تدليس التسوية، ولم يُصرِّح بالسماع في شيء من طبقات الإسناد، ثم إن سلَّام بن أبي سلَّام والدَ معاوية مجهول، لكن جاء في بعض نسخ أبي داود من رواية اللؤلؤي أن أبا داود قال بإثر الحديث: إنما هو معاوية، عن أخيه، عن جده. قال: وهو معاوية بن سلّام بن أبي سلّام. قلنا: وأخو معاوية هو زيد بن سلام ثقة، لكن تبقى شبهة تدليس الوليد بن مسلم، والله تعالى أعلم.
وأخرجه البيهقي 8/ 110 من طريق أبي بكر بن داسة، عن أبي داود السجستاني بهذا الإسناد. ولم يذكُر كلامَ أبي داود في آخره.
(2)
حديث صحيح. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد. موسى بن يعقوب الزمعي ضعيف يُعتبر به، وقد توبع. أبو حازم: هو سلمة بن دينار، وابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، والحسن بن علي: هو الخلال.
وأخرجه الدارمي (1200)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(18)، وابن الجارود (1065)، والروياني في "مسنده"(1046)، وابن خزيمة (419)، والطبراني=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في "الكبير"(5756)، والحاكم 1/ 198 و 2/ 113، والبيهقي في "السنن الكبرى" 1/ 410 و 3/ 360، وفي "الدعوات الكبير"(52) والمزي في ترجمة رزيق بن سعيد من "تهذيب الكمال" 9/ 184 من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5847)، وفي "الدعاء"(489)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" 4/ 142 من طريق عبد الحميد بن سليمان، وأبو بشر الدولابي في "الكنى" 2/ 24 من طريق دَبّاب بن محمد أبي العباس المديني، كلاهما عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد. وعبد الحميد ضعيف الحديث ودَبّاب بن محمد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 454 بالذال المعجمة، ولم يأثر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ورواه مالك عن أبي حازم سلمة بن دينار، واختلف عنه.
فرواه يحيي الليثي في "موطأ مالك" 1/ 70 وكذلك أبو مصعب الزهري في "الموطأ"(185)، ومعن بن عيسى عند ابن أبي شيبة 10/ 224، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1910)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري في "الأدب المفرد"(661)، ويحيى بن بكير عند البيهقي 1/ 411، كلهم يحيى الليثي وأبو معصب ومعن بن عيسى وعبد الرزاق، وابن أبي أويس، وابن بكير، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد موقوفاً عليه من قوله. قال ابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 138: هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في "الموطأ" عند جماعة الرواة، ومثله لا يُقال من جهة الرأي، وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن عُمر عن مالك مرفوعاً.
قلنا: أما رواية أيوب بن سويد فأخرجها ابن حبان (1764)، والطبرانى في "الكبير"(5774)، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 138 و 139، وفي "الاستذكار"(4092)، وشمس الدين المقدسي في "فضل الجهاد والمجاهدين"(14)، وأيوب بن سويد ضعيف.
وأما رواية محمد بن مخلد -وهو الرُّعيني- فأخرجها أبو نعيم في "الحلية" 6/ 343، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 139. ومحمد بن مخلد الرعيني ضعيف.
وأما رواية إسماعيل بن عمر -وهو أبو المنذر الواسطي- فأخرجها ابن حبان (1720) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري عنه. وإسماعيل بن عمر ثقة. =