الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
180 - باب في الإقامة بأَرض الشركِ
2787 -
حدَّثنا محمدُ بن داودَ بن سُفيانَ، حدَّثنا يحيى بنُ حسانَ، أخبرنا سليمانُ بن مُوسى أبو داودَ، حدَّثنا جعفرُ بن سَعدِ بن سَمُرةَ بن جُندب: حدثني خُبيبُ بن سُليمانَ، عن أبيه سليمانَ بن سَمُرَة
عن سَمُرةَ بن جُندب: أما بعدُ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَن جامعَ المُشرِكَ وسكنَ معهُ فإنَّهُ مِثْلُه"
(1)
.
آخر كتاب الجهاد
= وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 375 - 376، وابن سعد 6/ 47، وأحمد (15965)، وابن أبي عاصم في" الآحاد والمثاني"(1506)، والطبراني في "الكبير"(7216)، والبيهقي 9/ 108 من طريق عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" لأبيه (15966) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابى نحو هذا الحديث قال سفيان: فكان ابن ذي جوشن جاراً لأبي إسحاق، لا أُراه إلا سمعه منه.
قال الخطابي: "أقيضك به "معناه: أبدلك به، وأعوضك منه، والمقايضة في البيوع المعاوضة: أن يُعطي متاعاً ويأخذ آخر لا نقد فيه.
وفيه أنه سمى الفَرَسَ غُرَّة، وكثر ما جاء ذكر الغرة في الحديث إنما يُراد به النَّسمة من أولاد آدم عليه السلام عبد أو أمةٍ، وعلى ذلك تفسير قوله في الجنين وقضائه فيه بغرة عبدٍ أو أمةٍ. وكان أبو عمرو بن العلاء يقول لا تكون الغرة إلا عبداً أبيض أو جارية بيضاء
…
وقد روى حديث الجنين عيسى بن يونس، فجاء بزيادة تفرد بها لم يذكرها غيره من رواة الحديث، فقال:"عبد أو فرس أو بغل" فجعل الفرس والبغل غرة.
(1)
إسناده مسلسلٌ بالضعفاء والمجاهيل. قال ابن القطان الفاسى في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 138 عند حديث بناء المساجد في الدور عن سمرة بهذا الإسناد: إسناد مجهول ألبتة، وما من هؤلاء من تعرف له حالٌ، وقد جَهِد المُحدِّثون فيهم جهدهم، وقال الذهبي في ترجمة جعفر بن سعد من "الميزان": هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكمِ، وأورد هذا الحديث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7023) و (7024) من طريق جعفر بن سعد، بهذا الإسناد.
ويغني عنه ما صح عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أنا بريء من كل مسلم يُقيم بين أظهر المشركين" قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال:"لا تراءى ناراهما".
وقد سلف عند المصنف برقم (2645)، وانظر الكلام على فقهه عند حديث جرير. قال ابن القيم في "زاد المعاد" 3/ 122 - 123 بتحقيقنا: ومنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إقامة المسلم بين المشركين إذا قدر على الهجرة من بينهم، وقال:"أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قيل: يا رسول الله ولم؟ قال: لا تراءى ناراهما" وقال: "من جامع المشرك وسكن معه، فهو مثله"، وقال:"لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها" سلف عند المصنف (2479) وقال: "ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير" سلف عن أبي داود (2482).