الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
73 - باب مَنْ رأى عليه القضاء
2457 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ وهب، أخبرني حيوة ابنُ شُرَيح، عن ابنِ الهادِ، عن زُمَيْلِ مولى عُروة، عن عُروة بنِ الزُّبير
عن عائشة، قالت: أُهْدِي لِي ولحفصةَ طعامٌ، وكنا صائمتين، فأفطرنا، ثم دخلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقلنا له: يا رسولَ الله، إنا أُهدِيَتْ لنا هديةٌ، فاشتهينَاها، فأفطرنا، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لا عليكما، صُوما مكانَه يوماَ آخر"
(1)
.
وأخرجه النسائي (3291) من طريق سماك بن حرب، عن هارون بن أم هانئ، عن أم هانئ. وأخرجه الترمذي (741)، والنسائي (3289) من طريق شعبة، عن جعدة، عن أهله وأبي صالح باذام، عن أم هانئ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 2/ 211: ومما يدل على غلط سِمَاك فيه أنه قال في بعض الروايات عنه: إن ذلك كان يوم الفتح، وهي عند النسائي (3290)، والطبراني 22/ (993)، ويوم الفتح كان في رمضان فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة زُمَيل - وهو ابن عباس الأسَدي مولى عروة بن الزبير - وباقي رجاله ثقات. ابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله الليثي.
وأخرجه النسائى في "الكبرى"(3277) من طريق عبد الله بن وَهب، بهذا الإسناد. وله طريق آخر رجاله ثقات أخرجه النسائى (3282)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 109، وابن حبان (3517)، وابن حزم في "المحلى" 6/ 270، وابن عبد البر في "التمهد" 12/ 70 - 71 من طرق عن ابن وهب، حدثني جرير بن حازم، عن يحيي ابن سعيد، عن عمرة، عن عائشة. وهذا إسناد موصول رجاله ثقات رجال صحيح، إلا أن البيهقي 4/ 280 - 281 قال: وجرير بن حازم وإن كان من الثقات فهو واهم فيه، وقد خطأه في ذلك الإمام أحمد وعلي بن المديني، والمحفوظ: عن يحيي بن سعيد، عن=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الزهري، عن عائشة: مرسلاً، لكن ابن حزم صحح الحديث في كتابه "المحلى" 6/ 270 ولم يلتفت إلى هذه العلة، فقال: لم يخفَ عليا قول من قال: إن جرير بن حازم أخطأ في هذا الخبر، إلا أن هذا ليس بشيء لأن جريراً ثقة، ودعوى الخطأ باطلة، إلا أن يُقيم المدعي له برهاناً على صحة دعواه، وليس انفرادُ جَرير بإسناده علة، لأنه ثقة.
وممن صحح الحديث أيضاً ابن حبان.
وأخرجه الترمذي (744)، والنسائي (3278) و (3279) و (3281) من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة. موصولاً.
وقال الترمذي: وروى صالحُ بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مثلَ هذا، وروى مالك بن أنس ومعمر وعُبَيد الله بن عُمر وزياد بن سعد وغير واحدٍ من الحفاظ عن الزهري، عن عائشة مُرسلاً. ولم يذكروا فيه: عن عروة، وهذا أصح، لأنه روي عن ابن جريج، قال: سألت الزهري فقلت لهُ: أحدثك عروة، عن عائشة؟ قال: لم أسْمَع من عروة في هذا شيئاً، ولكن سمعتُ في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث.
وقال الترمذي بإثر (745): وقد ذهب قومٌ من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا الحديث؛ فرأوا عليه القضاء إذا أفطَرَ، وهو قول مالك بن أنس. انظر "شرح معاني الآثار" 2/ 111. وقد بسطنا الكلام على الحديث في "مسند أحمد" (25094) فانظره لزاماً.
قلنا: وفي الباب عن ابن عباس موقوفاً عند ابن أبي شيبة 3/ 29، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 111 قال: يقضي يوماً مكانه. رجاله ثقات رجال الشيخين.
وعن أنس بن سيرين عند ابن أبي شيبة 29/ 3: أنه صام يوم عرفة فعطش عطشاً شديداً فأفطر، فسأل عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأمروه أن يقضى يوماً مكانَه. ورجالُه ثقات.
وعن أنس بن سيرين أيضاً عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 111 قال: صمتُ يومَ عرفة فجهدني الصوم فأفطرت، فسألت عن ذلك عبد الله بن عمر، فقال: يوماً آخر مكانه. =