الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب من قاتَلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا
2517 -
حدَّثنا حفصُ بن عُمرَ، حدَّثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرّةَ، عن أبي وائلٍ عن أبى موسى: أن أعرابياً جاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الرجلَ يقاتلُ للذِّكْر، ويقاتلُ ليُحمَدَ، ويقاتلُ ليَغْنَم، ويقاتلُ ليُرى مكانُه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"من قاتلَ حتى تكونَ كلمةُ الله هي أَعلَى فهو في سبيلِ اللهِ عز وجل"
(1)
.
= لأن ابن حبان أخرجه من طريق ابن المبارك، وقد جاء عند ابن المبارك في "الجهاد" على الصواب: ابن مكرز.
وأخرجه الحاكم 2/ 371، وعنه البيهقي في "شعب الإيمان"(6840) من طريق سعيد بن مسعود، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن الوليد بن سرح (وتحرف في مطبوع الحاكم إلى: الوليد بن مسلم، وصوبناه من الأصل ومن "الشعب" عن أبي هريرة. كذا سماه الوليد بن سرح، ولكن الحافظ في "إتحاف المهرة" سماه: الوليد بن سراح! وسقط من إسناد الحاكم أيضاً القاسم بن عباس! ولم يذكره الحافظ كذلك في "الإتحاف" في إسناد الحاكم، ومع ذلك صححه الحاكم ووافقه الذهبي!! وسعيد بن مسعود -وهو ابن عبد الرحمن المروزي، وإن قال فيه الذهبي في "السير" 12/ 504: أحد الثقات- خالفه الإمام أحمد (7900) فرواه عن يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن ابن مكرز، عن أبي هريرة، ولا شك أن رواية الإمام أحمد أولى بالقبول لجلالته، ولموافقة روايته رواية الباقين عن ابن أبي ذئب.
وفي الباب عن أبي أمامة الباهلي عند النسائي (3140) وحسن إسناده العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" 4/ 384، وجوّده ابن حجر في "الفتح" 6/ 35.
(1)
إسناده صحيح. أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البخاري (2810)، ومسلم (1904)، والنسائي (3136) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. =
2518 -
حدَّثنا علي بن مُسلم، حدَّثنا أبو داودَ، عن شعبةَ، عن عَمرو، قال: سمعتُ من أبي وائلٍ حديثاً أعجَبَني، فذكر معناهُ
(1)
.
2519 -
حدَّثنا مُسلُم بن حاتِمٍ الأنصاريُّ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مَهديٍّ، حدَّثنا محمدُ بن أبي الوضاحِ، عن العلاءِ بن عبدِ الله بن رافعٍ، عن حَنَانِ بن خارجةَ عن عبد الله بن عمرو، قال: قال عبدُ الله بن عَمرٍو: يا رسولَ الله، أخبِرْني، عن الجهاد والغزْو، فقال:"يا عبدَ الله بن عمرو، إن قاتلتَ صابراً مُحتسباً بعثكَ اللهُ صابراً مُحتسباً، وإن قاتلتَ مُرائياً مُكاثراً بعثكَ اللهُ مُرائياً مُكاثراً، يا عبدَ اللهِ بن عَمرٍو، على أيّ حالٍ قاتَلْتَ أو قُتلْتَ بعثكَ اللهُ على تِيكَ الحالِ"
(2)
.
= وأخرجه البخاري (123)، ومسلم (1904) من طريق منصور بن المعتمر، والبخاري (7458)، ومسلم (1904)، وابن ماجه (2783)، والترمذي (1741)، من طريق الأعمش، كلاهما عن أبي وائل، به.
وهو في "مسند أحمد"(19493)، و "صحيح ابن حبان" (4636). وقوله: والرجل يقاتل للذكر، أي: ليذكر بين الناس، ويشتهر بالشجاعة.
وقوله: من قاتل لتكون كلمة
…
المراد بكلمة الله دعوة الله إلى الإسلام، قال الحافظ: ويحتمل أن يكون المراد أنه لا يكون في سبيل الله إلا من كان سبب قتاله طلب إعلاء كلمة الله فقط، بمعنى أنه لو أضاف إلى ذلك سبباً من الأسباب المذكورة أخل بذلك، ويحتمل أن لا يخل إذا حصل ضمناً لا أصلاً ولا مقصوداً، وبذلك صرح الطبري فقال: إذا كان أصل الباعث هو الأول لا يضره ما عرض له بعد ذلك، وبذلك قال الجمهور. "فتح الباري" 28/ 6 - 29.
(1)
إسناده صحيح. أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة حنان بن خارجة، فقد قال ابن القطان: مجهول الحال. وقد اختلف في رفع الحديث ووقفه. محمد بن أبي الوضاح: هو محمد بن مُسلم بن أبي الوضاح.