الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2816 -
حدَّثنا أبو الوليدِ الطَّيالِسي، حدَّثنا شعبةُ، عن هشامِ بن زَيد، قال:
دخلتُ مع أنسِ بن مالك على الحكمِ بن أيوبَ فرأى فتياناً، أو
غلماناً، قد نَصَبُوا دَجاجةً يرمونَها، فقال أنس: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن
تُصْبَرَ البهائمُ (
1).
13 -
باب في ذبائح أهلِ الكتاب
2817 -
حدَّثنا أحمدُ بن محمدِ بن ثابت المَروزيُّ، حدثني علي بن حُسينٍ، عن أبيه، عن يزيدَ النَّحويِّ، عن عِكرِمةَ
عن ابن عبّاس، قال:{فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ، {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (الأنعام: 118 و121)، فنَسَخَ، واستثنَى من ذلك، فقال:{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [المائدة: 5]
(2)
.
= وهو في "مسند أحمد"(17113)، و"صحيح ابن حبان"(5883).
وأخرجه النسائي (4411) من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس. فزاد في الإسناد أبا أسماء الرحبي.
قال أبو عوانة وقد أخرج الحديث (7744): وهو خطأ.
(1)
إسناده صحيح. هشام بن زيد: هو ابن أنس بن مالك، وشعبة: هو ابن الحجاج، وأبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه البخاري (5513)، ومسلم (1956)، وابن ماجه (3186)، والنسائي (4439) من طريق شعبة بن الحجاج، به.
وهو في "مسند أحمد"(12161).
وقوله: أن تُصبَر، بصيغة المجهول، أي: تحبس لتُرمى حتى تموت.
وقال الخطابي: أصل الصبر: الحبس. ومنه قيل: قتل فلان صبراً، أي: قهراً، أو حبساً على الموت.
وإنما نهي عن ذلك لما فيه من تعذيبها، وأمر بإزهاق نفسها بأوحى الذكاة وأخفّها.
(2)
إسناده حسن من أجل علي بن الحسين - وهو ابن واقد المروزي - فهو صدوق حسن الحديث. =
2818 -
حدَّثنا محمدُ بن كثيرٍ، أخبرنا إسرائيلُ، حدَّثنا سِماكٌ، عن عِكرِمةَ
عن ابن عباسِ في قوله: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} [الأنعام: 121] يقولون: ما ذَبَح اللهُ فلا تأكُلُوه، وما ذبحتُم أنتُم فكُلُوهُ، فأنزلَ اللهُ عز وجل:{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}
(1)
.
= وأخرج الطبري في "تفسيره" 8/ 21 عن محمد بن حميد الرازي، عن يحيى بن واضح، عن الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن قولهما. ومحمد بن حميد متروك.
وإلى القول بالنسخ ذهب أيضاً مكحول فيما أسنده عنه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير"عند آية الأنعام.
وقد ذهب الطبري إلى القول بإحكام آيتى الأنعام، فقال: الصواب من القول في ذلك عندنا أن هذه الآية محكمة فيما أنزلت لم ينسخ منها شيء، وأن طعام أهل الكتاب حلال، وذبائحهم ذكية، وذلك مما حرم الله على المؤمنين أكله بقوله:{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121] بمعزل، لأن الله إنما حرم علينا بهذه الآية الميتة، وما أُهل به للطواغيت، وذبائح أهل الكتاب ذكية سموا عليها أو لم يسمُّوا، لأنهم أهل توحيد وأصحاب كتب لله يدينون بأحكامها، يذبحون الذبائح بأديانهم، كما ذبح المسلم بدينه، سمى الله على ذبيحته أو لم يُسمه، إلا أن يكون ترك من ذكر تسمية الله على ذبيحته على الدينونة بالتعطيل، أو بعبادة شيء سوى الله، فيحرم حينئذ أكل ذبيحته سمى الله عليها أو لم يُسمِّ.
ونسبَ القولَ بإحكامها إلى عامة أهل العلم.
وإلى القول بإحكامها أيضاً ذهب ابنُ الجوزي في "نواسخ القرآن" ص330، ومكي بن أبي طالب في "الإيضاح" ص 262 ..
(1)
حديث صحيح. سماك - وهو ابن حرب، وإن كان في روايته عن عكرمة اضطراب - متابع. إسرائيل: هو ابن يُونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، ومحمد بن كثير: هو العبْدي وقد صحح إسناد حديث سماك الحاكم 4/ 113 و231، ووافقه الذهبي، وصححه كذلك ابن كثير في "تفسيره" 3/ 321، وابن حجر في "الفتح" 9/ 624. =
2819 -
حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا عِمرانُ بن عُيينةَ، عن عطاء بن
السائبِ، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ
عن ابن عباسِ، قال: جاءتِ اليهودُ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نأكُلُ ممَّا قتَلْنا ولا نأكُلُ ممَّا قتلَ اللهُ؟ فأنزل اللهُ {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} إلى آخر الآية
(1)
.
= وأخرجه ابن ماجه (3173)، والطبري في "تفسيره" 8/ 16 و 17 و 18، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" 3/ 321، والحاكم 4/ 113 و231، والبيهقى 9/ 241 من طريق سماك بن حرب، به.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(4511) و (11106)، والطبري 8/ 17، والحاكم 4/ 233، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 301 من طريق عنترَة بن عبد الرحمن الكوفي، والطبري 8/ 16، والطبراني (11614) من طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة، والطبري 8/ 17 من طريق عطية العوفي، و 8/ 17 من طريق علي بن أبي طلحة، كلهم عن ابن عباس.
وسيأتي بعده عند المصنف من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات من أجل عمران بن عيينة - وهو أخو سفيان - فهو ضعيف يعتبر به في المتابعات، وقد توبع، إلا أنه أخطأ في ذكر اليهود في الرواية، لأن المحفوظ هو المشركون لا اليهود، كما نبه عليه ابن كثير في "تفسيره" عند تفسير هذه الآية المذكورة.
وأخرجه البزار في "مسنده" كما في "تفسير ابن كثير" 3/ 320، والطبري 8/ 18 - 19، والطبراني (12295)، والبيهقي 9/ 240، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 300 - 301، والضياء المقدسي في "المختارة" 10/ (271) من طريق عمران بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3323) من طريق زياد بن عبد الله البكائي، والطبري 8/ 18 من طريق جرير بن عبد الحميد، والضياء10/ (270) من طريق أبي كدينة يحيى بن المهلب، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، به. وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عباس أيضاً.