الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي بكرةَ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قتلَ مُعَاهِداً في غير كُنْهِهِ حَرَّم الله عليهِ الجنةَ" (
1).
164 -
باب في الرُّسُل
2761 -
حدَّثنا محمدُ بن عَمرٍ والرَّازيُّ، حدَّثنا سلمةُ -يعني ابنَ الفضلِ- عن محمد بن إسحاقَ، قال: كان مُسَيلِمةُ كتبَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: وقد حدَّثني محمدُ بن إسحاق عن شيخٍ من أشْجَعَ يقال له: سعدُ بن طارقٍ، عن سلمةَ بن نُعيمِ بن مَسعودٍ الأشجعيِّ
عن أبيه نعيم، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتابَ مُسيلمةَ: "ما تقُولانِ أنتُما؟ " قالا: نقولُ كما قال، قال:"أما واللهِ لولا أنَّ الرُّسلَ لا تُقتَلُ لضربتُ أعناقَكُما"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عبد الرحمن:. هو ابن جَوشَنٍ الغَطَفاني، ووكيع: هو ابنُ الجراح.
وأخرجه النسائى في "المجتبى"(4747) من طريق عيينة بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد"(20377).
وأخرجه النسائي في "المجتبى"(4748) من طريق الأشعث بن ثُرمُلة، وفي "الكبرى"(8691) من طريق الحسن البصري، كلاهما عن أبي بكرة.
وهو في "مسند أحمد"(20383) و (20469)، و"صحيح ابن حبان"(4881) و (7382).
والمعاهد: قال ابن الأثير في "النهاية": يجوز بكسر الهاء وفتحها على الفاعل والمفعول، وهو في الحديث بالفتح أشهر وأكثر، والمعاهد: من كان بينك وبينه عهد، وأكثر ما يطلق في الحديث على أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب مدة، وقوله:"في غير كهنه" كنه الأمر: حقيقته، وقيل: وقته وقدره، وقيل: غايته يعني مَن قتله في غير وقته، أو غاية أمره الذي يجوز فيه قتله.
(2)
حديث صحيح بطرقه وشاهده، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع كما في "سيرة ابن هشام" 4/ 247 وغيرها، فانتفت شبهة تدليسه،=
2762 -
حدَّثنا محمدُ بن كثير، أخبرنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ
عن حارثةَ بن مُضَرِّبِ أنه أتى عبدَ الله فقال: ما بيني وبين أحدٍ من العرب حِنَةٌ، وإني مررتُ بمسجدٍ لبني حَنيفةَ فإذا هم يؤمنون بمُسيلمةَ، فأرسل إليهم عبدُ الله، فجِيء بهم فاستتابَهم، غيرَ ابنِ النَّوّاحة قال له: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنك رسولٌ لضربتُ عنقكَ" فأنتَ اليومَ لستَ برَسُولٍ، فأمر قَرَظَةَ بن كَعبِ فضرب عُنقَه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظُرَ إلى ابنِ النّوّاحةِ قتيلَا بالسُّوق
(1)
.
وسلمة بن الفضْل -وهو الأبرش- من أوثق الناس في ابن إسحاق، وأتمهم روايةَ لسيرته، ومع ذلك فقد توبع.
وأخرجه أحمد (15989)، والحاكم 2/ 142 - 143 من طريق سلمة بن الأبرش، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1309) من طريق جرير بن حازم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2863)، وفي "شرح معاني الآثار" 3/ 318، والحاكم 3/ 52، والبيهقي في "السنن الكبرى"9/ 211، وفي "الدلائل" 5/ 332 من طريق يونس بن بكير، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن مسعود سيأتي عند المصنف بعده.
(1)
إسناده صحيح. وسماع سفيان -وهو الثوري- من أبي إسحاق -وهو عمرو ابن عبد الله السبيعى- قبل اختلاطه. وعبد الله: هو ابن مسعود.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8622) من طريق الأعمش، عن أبي إسحاق، به.
وهو في "مسند أحمد"(3642).
وأخرجه النسائي (8623) من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود رفعه:"لولا أنك رسولٌ -يعنى رسولاً لمسيلمة- لقتلتك".
وهو في "مسند أحمد"(3708).
قال الخطابي: قوله: "حنة" يريد الوِتر والضغن. واللغة الفصيحة: إحنة بالهمزة، قال الشاعر:
إذا كان في نفس ابنِ عمِّك إحنَةٌ
…
فلا تَسْتَثْرها، سَوْف يبدو دَفينُها =