الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
127 - باب في قتل الأسير بالنَّبْل
2687 -
حدَّثنا سعيدُ بن منصورٍ، حدَّثنا عبدُ الله بن وهْبٍ، أخبرني عَمرو ابن الحارثِ، عن بُكَيرِ بن عبد الله بن الأشجِّ، عن ابن تِعلَى
قال: غَزَونا مع عبد الرحمن بن خالدِ بن الوليد، فأتي بأربعةِ أعْلاجٍ من العدوِّ، فأمر بهم فقُتِلُوا صَبْراً
(1)
.
= وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(565)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4514)، والشاشي في "مسنده"(409)، والطبراني في "الأوسط"(2949)، والحاكم 2/ 124، والبيهقي 9/ 65 من طريق عُبيد الله بن عمرو الرقي، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قوله: من للصّبية؟: قال القاري في "مرقاة المفاتيح" 4/ 250 - 251: بكسر الصاد وسكون الموحدة جمع صبي، كفتية، والقياس: صبوة، والمعنى: من يكفل بصبيانى ويتصدى لتربيتهم ومؤنتهم وأنت تقتلُ كافلهم.
وقوله: "النار" قال الطيبي في "شرح المشكاة" فيما نقله عنه القاري: يحتمل وجهين:
أحدهما: أن تكون النار عبارة عن الضياع، يعني: إن صلحت النار أن تكون
كافلة فهي هي.
وثانيهما: أن الجواب من الأسلوب الحكيم، أي: لك النار، والمعنى: اهتم بشأن نفسك وما هُيِّئ لك من النار، ودع عنك أمر الصبية، فإن كافلهم هو الله الذي ما من دابة في الأرض إلا عليه رزقها، وهذا هو الوجه.
قال القاري معلقاً: والأظهر أن الأول هو الوجه، فإنه لو أريد هذا المعنى لقال: الله، بدل:"النار".
(1)
المرفوع منه صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، فإن فيه -على الصواب- بين بكير بن عبد الله وبين ابن تِعْلَى -واسمه عُبيد- والدَ بكيرٍ عبدَ الله بن الأشج، وهو مجهول لم يرو عنه غير ابنه، ولم يوثقه سوى ابن حبان. قال المزي في ترجمة عبيد ابن تعلى عن "تهذيب الكمال": الصحيح قول من قال: عن أبيه. وقال الذهبي في "الكاشف" في ترجمة عبيد نحوه.=
قال أبو داود: قال لنا غيرُ سعيدٍ عن ابنِ وهْبٍ في هذا الحديث، قال: بالنَّبْل صبْراً - فبلغ ذلك أبا أيوبَ الأنصاريَّ، فقال: سمعتُ
= وهو في "سنن سعيد بن منصور"(2667).
وأخرجه أحمد (23590) عن سريج بن النعمان، وابن حبان (5610) من طريق حرملة بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معانى الآثار" 3/ 182 عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، والطبراني في "الكبير"(4002)، ومن طريقه المزي في ترجمة عُبيد بن تِعلَى من "تهذيب الكمال" 19/ 190 - 191 من طريق أحمد بن صالح، كلاهما عن ابن وهب، به.
وذكرا فيه عبد الله بن الأشج. وقرن أحمد بن عبد الرحمن بعمر بن الحارث ابن لهيعة.
وأخرج المرفوع منه فقط أحمد (23589)، والدارمي (1974)، والطحاوي 3/ 182، والشاشي في "مسنده"(1160) و (1161)، والطبراني في "الكبير"(4001)، والبيهقي 9/ 71 من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، والطحاوي 3/ 182، والطبراني (4003)، والبيهقي من طريقين عن محمد بن إسحاق، كلاهما عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبيه، عن عُبيد بن تعلى، به فذكرا عبد الله بن الأشج.
وأخرجه ابن حبان (5609) من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن يزيد بن أبي حبيب، وابن أبي شيبة 5/ 398، والطبراني (4004) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، والطبراني كذلك (4005) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر، ثلاثتهم عن بكير بن عبد الله، عن عبيد بن تِعلى، به فلم يذكروا عبد الله بن الأشج.
قال المنذري في "اختصار السنن" تِعلى: بكسر التاء ثالث الحروف وسكون العين المهملة.
وفي باب النهي عن صبر البهائم عن عبد الله بن عمر عند البخاري (5515)، ومسلم (1958).
وعن أنس بن مالك عند البخاري (5513)، ومسلم (1956).
وعن جابر عند مسلم (1959).
وانظر تمام شواهده عند أحمد في "المسند" عند حديث ابن عمر (4622).
والقتل صبراً: هو أن يمسك من ذوات الروح بشئٍ حياً ثم يرمى بشئ حتى يموت، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبراً.