الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
65 - باب ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع
2445 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ داود المَهريُّ، أخبرنا ابنُ وهب، أخبرني يحيى ابنُ أيوبَ، أن إسماعيلَ بنَ أُميةَ القرشيَّ حدَّثه، أنه سَمعَ أبا غطفان يقول:
سَمِعْتُ عبدَ الله بنَ عباسٍ يقول: حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يومَ عاشوراء وأمرنا بِصيامِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنه يومٌ تُعظِّمه اليهودُ والنصارى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" فإذا كان العامُ المقبلُ صُمْنا يومَ التَّاسِعِ" فلم يأتِ العامُ المُقْبِلُ حتى توفي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
= وأخرجه مسلم (1130) من طريق هُشيم، والبخاري (4680) و (4737)، ومسلم (1130) من طريق شعبة، كلاهما عن أبي بِشر، به.
وأخرجه البخاري (2004) و (3397)، ومسلم (1130)، والنسائي (2848) و (2849) من طريق عبد الله بن سعيد بن جبير، وابن ماجه (1734) من طريق أيوب، كلاهما عن سعيد بن جبير، به.
وأخرج الترمذي (765) من طريق الحسن البصري، عن ابن عباس، قال: أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء، يوم عاشِر. وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(3164)، و"صحيح ابن حبان"(3625).
وانظر ما بعده.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله المصري، ويحيي بن أيوب: هو الغافقي المصري، وأبو غَطَفَان: هو ابن طَريف المُري.
وأخرجه مسلم (1134) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن يحيي بن أيوب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضاً (1134) من طريق عبد الله بن عُمَير، عن ابن عباس مرفوعاً
بلفظ: "لأصومن التاسع".
وانظر ما بعده.
2446 -
حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يحيي -يعني ابن سعيدٍ، عن معاوية بنِ غَلَاب (ح) وحدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا إسماعيلُ، أخبرني حاجبُ بنُ عُمَرَ، جميعاً -المعنى- عن الحكم بنِ الأعرجِ، قال:
أتيتُ ابنَ عباسٍ وهو مُتوسِّدٌ رداءه في المسجد الحرام، فسألتُه، عن صومِ يومِ عاشوراء، فقال: إذا رأيتَ هِلالَ المُحرَّمِ فاعدُدْ، فإذا كان يومُ التاسِع فأصبِح صائماً، فقلت: كذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصوم؟
فقال: كذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم يصوم
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسَدي، ويحيى بن سعيد: هو القطان، ومعاوية بن غَلَاب: هو معاوية بن عمرو بن خالد بن غَلَاب، وإسماعيل: هو ابن إبراهيم الأسدي، والحكم بن الأعرج: هو الحكم بن عبد الله بن إسحاق البصري.
وأخرجه مسلم (1133)، والنسائي في "الكبرى"(2872) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1133)، والترمذي (764) من طريق وكيع بن الجراح، عن حاجب بن عمر، به.
وهو في "مسند أحمد"(2135)، و"صحيح ابن حبان"(3633). وانظر ما قبله.
قال ابن القيم في "تهذيب السنن ": والصحيح أن المراد صوم التاسع مع العاشر
لا نقل اليوم لما روى أحمد في "مسنده"(2154) من حديث ابن عباس يرفعه إلى
النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده".
وقال عطاء عن ابن عباس: "صوموا التاسع والعاشر، وخالفوا اليهود" ذكره البيهقي، وهو يبين أن قول ابن عباس: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا كان يوم التاسع فأصبح صائماً، أنه ليس المراد به: أن عاشوراء هو التاسع، بل أمره أن يصوم اليوم التاسع قبل عاشوراء.