الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17 - باب كراهيةِ تركِ الغزو
2502 -
حدَّثنا عبدةُ بن سُليمانَ المروزيُّ، أخبرنا ابنُ المباركِ، أخبرنا وُهَيبٌ -قال عَبدة: يعني ابنَ الوَرْدِ- أخبرني عُمر بن محمد بن المنكَدِر، عن سُميٍّ، عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"من ماتَ ولم يَغزُ ولم يحدث نفسَه بغزوٍ، ماتَ على شُعبةٍ من نِفاقٍ"
(1)
.
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8819)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5619) وفي "الأوسط"(407)، وفي "الشاميين"(2866)، والحاكم 1/ 237 و 2/ 83 - 84، والبيهقي 2/ 13 و 9/ 149 من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، والبيهقي 9/ 149 من طريق مروان بن محمد، كلاهما عن معاوية بن سلام، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم في الموضعين وسكت عنه الذهبي.
وقد سلفت قصة التثويب بالصلاة والتفاته صلى الله عليه وسلم عند المصنف برقم (916).
قوله: "فأطنبوا السيرَ" من الإطناب وهو المبالغة.
وقوله: "على بكْرة أبيهم" هذه كلمة للعرب يريدون بها الكثرة وتوفير العدد، وأنهم جاؤوا جميعاً لم يتخلف منهم أحدٌ. قاله في "اللسان".
وقوله: "بظُعُنهم" قال الخطابي: أي: النساء، واحدتها ظعينة، وأصل الظعينة الراحلة التي تَظْعَن وترتحل، فقيل للمرأة: ظعينة، إذا كانت تظعن مع الزوج حيثما ظَعَن، أو لأنها تُحمل على الراحلة إذا ظعنت، وهذا من باب تسمية الشيء باسم سببه كما سمَّوا المطر سماءً.
(1)
إسناده صحيح. ابن المبارك: هو عبد الله، وسُمَىٌّ: هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو صالح: هو ذكوان السمّان.
وأخرجه مسلم (1910)، والنسائي (3097) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وجاء عند مسلم عقب روايته: قال ابن المبارك: فنُرى أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو في "مسند أحمد"(8865). =
2503 -
حدَّثنا عَمرو بن عثمانَ، وقرأتُه على يزيدَ بن عبدِ ربِّه الجُرْجُسيِّ، قالا: حدَّثنا الوليد بن مُسلمٍ، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن
عن أَبي أُمامةَ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يغزُ أو يجهِّزْ غازياً أو يَخلُفْ غازياً في أهله بخير أصابَه الله بقارعةٍ". قال يزيدُ بنُ عبدِ ربِّه في حديثه: "قبل يوم القيامة"
(1)
.
2504 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن حُميدٍ
= وأخرجه الترمذي (1761)، وابن ماجه (2763) من طريق إسماعيل بن رافع، عن سمي، به بلفظ:"من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثُلمةٌ". وإسماعيل بن رافع ضعيف الحديث.
قال النووي في "شرحه على مسلم": قوله: "نُرى" بضم النون، أي: نظن وهذا الذي قاله ابن المبارك محتمل، وقد قال غيره: إنه عامٌّ، والمراد: أن مَن فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف، فإنَّ ترك الجهاد أحدُ شُعَبِ النِّفاقِ.
(1)
إسناده صحيح، وقد صرح الوليد بن مسلم بسماعه من يحيي بن الحارث -وهو الذِّماري- عند ابن ماجه وغيره، وصرح بالسماع كذلك في جميع طبقات الإسناد عند الروياني في "مسنده"(1201)، ومن طريق الروياني أخرجه ابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" ص 84 - 85 فأُمِنَ من تدليس التسوية، ثم هو متابع.
وأخرجه الدارمي (2418)، وابن ماجه (2762)، وابن أبي عاصم في "الجهاد"(99)، والرويانى في "مسنده"(1201)، والطبراني في "الكبير"(7747)، وفي "مسند الشاميين"(891)، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" ص 84 - 85 من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(883) من طرق عن يحيي بن الحارث الذماري، به. وفي كلِّها مقالٌ.
القارعة: الداهية والمصيبة.