الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
84 - باب في الرجلِ يُسافر وحدَه
2607 -
حدَّثنا عبدُ الله بن مَسلمةَ القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن عبدِ الرحمن بن حَرملةَ، عن عَمرِو بن شُعيبٍ، عن أبيه
عن جده، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الراكبُ شيطانٌ، والراكبان شَيطانانِ، والثلاثةُ رَكبٌ"
(1)
.
85 - باب في القوم يُسافِرون يؤمِّرون أحدَهم
2608 -
حدَّثنا عليُّ بن بحرِ بن بَرِّي، حدَّثنا حاتمُ بن إسماعيلَ، حدَّثنا محمدُ بن عجلانَ، عن نافع، عن أبيْ سَلَمةَ
عن أبي سعيدِ الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا خرجَ ثلاثةٌ في سفرٍ فليُؤمِّروا أحدهم"
(2)
.
(1)
إسناده حسن من أجل شعيب بن محمد والد عمرو، وعبد الرحمن بن حرملة، فهما صدوقان حسنا الحديث.
وهو في "موطأ مالك" 2/ 978، ومن طريقه أخرجه الترمذي (1769)،
والنسائي في "الكبرى"(8798).
وهو في "مسند أحمد"(6748).
قال الخطابي: معناه -والله أعلم- أن التفرد والذهاب وحده في الأرض من فعل الشيطان، أو هو شيء يحمله عليه الشيطان، ويدعوه إليه، فقيل على هذا: إن فاعله شيطان. ويقال: إن اسم الشيطان مشتق من الشُّطُون، وهو البعد والنزوح، يقال: بئرٌ شَطون: إذا كانت بعيدة المهوى. فيحتمل على هذا أن يكون المراد أن المُمعِن في الأرض وحده مضاهئاً للشيطان في فعله، وشبه اسمه، وكذلك الاثنان ليس معهما ثالث، فإذا صاروا ثلاثة فهم ركب، أي: جماعة وصحب.
(2)
رجاله ثقات، وقد اختلف في وصله وإرساله، ورجح المرسل أبو حاتم وأبو زرعة فيما نقله عنهما ابن أبي حاتم في "العلل" 1/ 84، ورجح المرسل كذلك الدارقطني في "العلل" 9/ 326. وقال أبو زرعة: وروى أصحاب ابن عجلان هذا الحديث، عن أبي سلمة مرسلاً. =
2609 -
حدَّثنا علي بن بحرٍ، حدَّثنا حاتمُ بن إسماعيلَ، حدَّثنا محمدُ بن عَجلانَ، عن نافعٍ، عن أبي سلمةَ
= وأخرجه أبو يعلى (1054) و (1359)، وأبو عوانة (7538)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4620)، والطبراني في "الأوسط"(8093) و (8094)، والبيهقي 5/ 257، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 7، والبغوي في "شرح السنة"(2676) من طريق حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد. وتحرف قوله:" فليؤمروا" عند أبي يعلى في الموضعين إلى: "فليؤمهم".
وأخرجه البزار (1673 - كشف الأستار) عن إبراهيم بن المستمر، عن عُبيس بن مرحوم العطار، عن حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث، وإذا كانوا ثلاثة في سفر
فليؤمروا أحدهم". قلنا: لعل إبراهيم بن المستمر أو عُبيس بن مرحوم أحدهما قد سلك في هذه الرواية الجادة، لأن جل رواية نافع عن مولاه ابن عمر.
وأخرجه مسدَّدٌ في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"(5724)، والدارقطني في "العلل " 9/ 326 من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة مرسلاً.
وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 1/ 84: ورواه يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم يعني مرسلاً كذلك.
ثم قال أبو حاتم: ومما يقوي قولنا أن معاوية بن صالح وثور بن يزيد وفرج بن فضالة، حدثوا عن المهاصر بن حبيب، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام.
قلنا: رواية ثور بن يزيد عن المهاصر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(3812) لكن تحرف اسم المهاصر بن حبيب إلى: مهاجر بن ضمرة، وإنما هو المهاصر بن حبيب أخو ضمرة بن حبيب.
والصحيح من حديث أبي سعيد الخدري ما أخرجه مسلم (672)، والنسائي (782) و (840) من طريق قتادة بن دعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم".
وهو في "مسند أحمد"(11190)، و "صحيح ابن حبان"(2132).
وانظر ما بعده.