الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2345 -
حدَّثنا عمرُ بنُ الحسنِ بنِ إبراهيمَ، حدَّثنا محمدُ بنُ أبي الوزير أبو المطرّفِ، حدَّثنا محمدُ بنُ موسى، عن سعيدٍ المقبريِّ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"نِعْمَ سَحُورُ المُؤمِنِ التَّمْرُ" (
1).
17 -
باب وقت السّحور
2346 -
حدَّثنا مُسَدَد، حدَّثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عبدِ الله بنِ سَوَادة القُشيريِّ، عن أبيه قال:
وأخرجه النسائى في "الكبرى"(2484) من طريق معاوية بن صالح، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(17143)، و"صحيح ابن حبان"(3465).
وللحديث شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب، وعائشة، وأبي الدرداء، وعمر بن الخطاب. انظرها في "المسند".
قال الخطابي: إنما سماه غداءً، لأن الصائم يتقوى به على صيام النهار، فكأنه قد تغدى، والعرب تقول: غدا فلان لحاجته: إذا بكر فيها، وذلك من لدن وقت السحر إلى طلوع الشمس.
والسحور بفتح السين: اسم ما يؤكل في وقت السحر، والفطور كذلك ما يفطر به، والسحور بالضم: اسم الفعل بالوجهين.
(1)
إسناده صحيح. محمد بن موسى: هو الفِطرِي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3475)، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 236 من طريق محمد بن موسى، به.
وفي الباب عن جابر عند البزار (978)، وأبي نعيم في "الحلية" 3/ 350.
وآخر عن السائب بن يزيد عند الطبراني في"الكبير"(6689).
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) و (و) وهما برواية ابن داسه. وقد ذكره المزي
في "تحفة الأشراف"(13067) ونسبه لأبي داود مطلقاً!
سمعت سَمُرة بن جُنْدُب يَخْطُبُ وهو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمنعنَ من سَحورِكُم أذانُ بِلالٍ، ولا بياض الأفقِ الذي هكذا حتى يستطِيرَ"
(1)
.
2347 -
حدَّثنا مُسَدَد، حدَّثنا يحيى، عن التيميِّ (ح)
وحدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا زُهير، حدَّثنا سليمانُ التيمي، عن أبي عثمانَ
عن عبدِ الله بنِ مسعود، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَمْنَعَن أحَدَكُم أذانُ بلالٍ من سَحورهِ، فإنه يُؤذِّنُ -أو قال: يُنادِي- لِيَرْجِعَ قائِمَكُم، وينتبِه نائمُكُم، وليس الفَجْرُ أن يقول هكذا" -قال مُسَدَّد: وجمع يحيى كَفَّهُ- "حتى يقول هكذا" ومدَّ يحيى بإصبعيه السَّبابَتْين
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. سوادة -وهو ابن حنظلة القشيري البصري- روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له مسلم هذا الحديث في"صحيحه". مُسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد الأسَدي.
وأخرجه مسلم (1094) من طريق عبد الله بن سوادة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1094)، والترمذي (715)، والنسائي في "الكبرى"(2492) من فريقين عن سوادة، به.
وهو في "مسند أحمد"(20097) و (20149).
وله شاهد من حديث ابن مسعود سيأتي بعده.
وانظر تتمة شواهده في "مسند أحمد"(3654).
وقوله: "يستطير": معناه يعترض في الأفق، وينشر ضوءه هناك.
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، والتيمي: هو سُليمان بن طَرْخان. وزهير: هو ابن معاوية الجُعفي، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن مُل النَهدي.
وأخرجه البخاري (621) و (5298) و (7247)، ومسلم (1093)، وابن ماجه (1696)، والنسائي في "الكبرى"(1617) و (2491) من طرق، عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد.
2348 -
حدَّثنا محمدُ بن عيسى، حدَّثنا مُلازِمُ بن عَمرو، عن عبد الله بنِ النعمان، حدثني قيسُ بنُ طلقٍ
عن أبيهِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا واشْرَبُوا، ولا يَهيدَنكُمُ السَّاطِعُ المُصْعِدُ، فَكُلوا واشْرَبُوا حتى يعترِضَ لكُمُ الأحْمَرُ"
(1)
.
قال أبو داود: هذا مما تفرد به أهلُ اليمامة
(2)
.
= وهو في "مسند أحمد"(3654)، و"صحيح ابن حبان" (3468) و (3472). وقوله:"ليرجع قائمكم": لفظ قائمكم منصوبة على أنها مفعول به "ليرجع" ورجع يستعمل لازماً ومتعدياً، قال الله سبحانه {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ} [التوبة: 83] ومعناه يرد القائم، أي: المتهجد إلى راحته ليقوم إلى صلاة الفجر نشيطاً، أو يكون له حاجة إلى الصيام فيتسحر. وقوله:"وينتبه نائمكم" في رواية مسلم: "ويوقظ نائمكم" ولفظ البخاري: "وينبه نائمكم" وقوله: "وليس الفجر أن يقول هكذا وهكذا". فيه إطلاق القول على الفعل، أي: يظهر، وكذا قوله:"حتى يقول" وكأنه صلى الله عليه وسلم يحكي بذلك صفة الفجر الصادق، لأنه يطلع معترضاً ثم يعم الأفق ذاهباً يميناً وشمالاً بخلاف الفجر الكاذب وهو الذي تسميه العرب: ذنب السرحان، فإنه يظهر في أعلى السماء ثم ينخفض.
(1)
إسناده حسن. قيس بن طلق صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الترمذي (714) من طريق ملازم بن عمرو، بهذا الإسناد. وقال:
حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد"(16291).
وفي الباب عن سمرة بن جندب سلف برقم (2346).
وقوله: ولا يهيدنكم. قال ابن الأثير في "النهاية"، أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا عن السُّحور، فإنه الصبح الكاذب، وأصل الهيد: الحركة، وقد هِدْتُ الشيء أهيدُه هَيداً: إذا حركته وأزعجته.
الساطع: المرتفع، وسطوعها: ارتفاعها مصعداً قبل أن يعترض، ومعنى الأحمر هنا أن يستبطن البياض المعترض أوائل حُمرة، وذلك أن البياض إذا تَتَامَّ طُلُوعه ظهرت أوائل الحمرة.
(2)
مقالة أبي داود هذه زيادة أثبتناها من هامش (هـ)، وأشار هناك إلى أنها في رواية أبي عيسى الرملي.