الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: رواه حاتِم بن أبي صَغيرةَ وشعبةُ والحسنُ بنُ صالح، عن سماكٍ، بمعناه، لم يقولوا:"ثم أفطروا".
قال أبو داود: وهو حاتِم بنُ مسلم وأبو صغيرة: زوجُ أُمِّه.
8 - باب في التقدم
2328 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتٍ، عن مُطرِّفٍ، عن عِمران بنِ حُصين. وسعيدٍ الجُريريّ، عن أبي العلاء، عن مُطرِّف
عن عمران بن حصين، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ:"هَلْ صُمْتَ مِنْ سِرَرِ شعبانَ شيئاً؟ " قال: لا، قال:"فإذا أفْطَرْتَ فَصمْ يوماً" وقال أحدهما: "يومين"
(1)
.
وهو في "مسند أحمد"(1931)، و"صحيح ابن حبان"(3590) و (3594).
وانظر ما سيأتي برقم (2332).
ولقوله: "لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين" شاهد من حديث أبي هريرة سيأتي برقم (2335).
(1)
إسناداه صحيحان. حمّاد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البُناني، ومُطَرِّف: هو ابن عبد الله بن الشِّخِّير، وأبو العلاء: هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه البخاري (1983)، ومسلم (1161)، والنسائي في "الكبرى"(2881 - 2884) من طرق عن مطرف، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19839)، و:"صحيح ابن حبان"(3587) و (3588). قوله: سِرَر شعبان، قال ابن القيم في "تهذيب السنن": بكسر السين وفتحها، وهو آخره، وقت استسرار هلاله.
وقال الخطابي تعليقاً على هذا الحديث وحديث ابن عباس السالف قبله: هذان الحديثان متعارضان في الظاهر، ووجه الجمع بينهما أن يكون الأول إنما هو شيء كان=
2329 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ العلاء الزُّبيديُّ من كتابه، حدَّثنا الوليدُ بنُ مسلم، حدَّثنا عبدُ الله بنُ العلاء، عن أبي الأزهرِ -المغيرةِ بنِ فروةَ- قال:
قام معاويةُ في الناسِ بدَيْرِ مِسْحَل الذي على بابِ حِمْص، فقال:
يا أيّها الناس، إنا قد رأينا الهِلالَ. يومَ كذا وكذا، وأنا مَتقَدّمٌ بالصِّيام، فمن أحبَّ أن يَفْعَلَه فليفعلْه، قال: فقام إليهِ مالك بنُ هُبَيرة السَّبَئي، فقال: يا معاويةُ، أشيءٌ سمعته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أمْ شيء مِنْ رأيك؟ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صُومُوا الشَّهْرَ وسِرَّه"
(1)
.
2330 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ عبدِ الرحمن الدمشقي في هذا الحديثِ قال: قال الوليدُ: سمعتُ أبا عمرو -يعني الأوزاعيَّ- يقول: سِرُّه: أولُه
(2)
.
= الرجل قد أوجبه على نفسه بنذره، فأمره بالوفاء به، أو كان ذلك عادة قد اعتادها في صيام أواخر الشهور، فتركه لاستقبال الشهر فاستحب له صلى الله عليه وسلم أن يقضيه، وأما المنهي عنه في حديث ابن عباس، فهو أن يبتدئ المرء متبرعاً به من غير إيجاب نذر ولا عادة كان قد تعودها فيما مضى.
(1)
إسناده حسن. الوليد بن مسلم صرح بالسماع، وشيخه كذلك قد صرح بالسماع عند الطبراني 19/ (901)، وأبو الأزهر المغيرة بن فروة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 19/ (901)، و"مسند الشاميين"(795)، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 210 من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
ومالك بن هبيرة: له صحبة، كنيتة أبو سعيد، وقيل: أبو سليمان، سكن مصر، ويقال: إنه شهد فتح مصر، ويُعد في الحمصيين، لأنه ولى حمص لمعاوية.
(2)
قال الخطابي: أنا أنكر هذا التفسير وأراه غلطاً في النقل، ولا أعرف له وجهاً في اللغة، والصحيح أن سرَّه آخره، هكذا حدَّثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، حدَّثنا محمود بن خالد الدمشقي، عن الوليد، عن الأوزاعي، قال: سِرّه: آخره، وهذا هو الصواب.