الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داودَ: وهما قتلا أبا جهلٍ، وكانا انْتَدبا له، ولم يعرفاه، وقُتِلا يومَ بدرٍ.
123 - باب في الأسير يُنالُ منه ويُضرَبُ
2681 -
حدَّثنا مُوسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمّادٌ، عن ثابتِ
عن أنسٍ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ندبَ أصحابَه، فانطلقوا إلى بدر، فإذا هم بِرَوَايا قريشٍ فيها عبدٌ أسودُ لبني الحجّاج، فأخذه أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يسألونه: أين أبو سفيانَ؟ فيقول: واللهِ مالي بشيءٍ من أمره علمٌ ولكن هذه قريشٌ قد جاءتْ فيهم أبو جهلٍ وعتبةُ وشيبةُ ابنا ربيعةَ، وأميةُ بن خَلَفٍ، فإذا قال لهم ذلك ضربوُه، فيقول: دعوني دعوني أُخبِرْكم، فإذا تركوه، قال: واللهِ مالي بأبي سُفيانَ
= ابنا عفراء، وفي بعض الروايات ذُكر معاذ بن عمرو بن الجموح، ولم أر أحداً ذكر عوفاً فيمن قتل أبا جهل إلا أبا داود وابن سعد، فإنه قال في "طبقاته" 4/ 492 - 493: وقُتِل عوف بن الحارث [الحارث هو والد معوِّذ ومعاذ وعوف، وأمهم عفراء] يوم بدر شهيداً، قتله أبو جهل ابن هشام بعد أن ضربه عوف وأخوه معوّذ ابنا الحارث، فأثبتاه.
والذي في البخاري ومسلم أن الذي قتل أبا جهل هم ثلاثة: معاذ ومعوِّذ؟ ابني عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، ولم أر لعوفٍ ذكراً وشركة في قتل أبي جهل. قلنا: وفي البخاري (3141)، ومسلم (1752) من طريق ابن الماجشون
…
، وفيهما: وكانا معاذَ بن عفراء ومعاذَ بن عمرو بن الجموح.
وعوف ومعوّذ استشهدا يوم بدر، وأما معاذ فقال ابن الأثير في "أسد الغاية" 5/ 198: شهد بدراً هو وأخوه عوف ومعوِّذ ابنا عفراء، وقُتِل عوف ومعوِّذ ببدرٍ، وسلم معاذ فشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وقيل: إن معاذاً بقى إلى زمن عثمان، وقيل: إنه جرح ببدر وعاد إلى المدينة فتوفي بها. وقال خليفة: عاش معاذ إلى زمن علي.
علمٌ، ولكنْ هذه قريشٌ قد أقبلت فيهم أبو جهلٍ وعُتبةُ وشَيبةُ ابنا ربيعةَ، وأُميةُ بن خَلَفٍ قد أقبَلُوا، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو يسمعُ ذلك، فلما انصرفَ، قال:"والذي نفسي بيده، إنكم لتضرِبُونه إذا صَدقَكم، وتَدَعُونه إذا كَذَبكم، هذه قريش قد أقبلَتْ لتمنَع أبا سُفيانَ". قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا مَصرَعُ فلانٍ غداً"، ووضَعَ يدَه على الأرض، "وهذا مَصرَعُ فلانٍ غداً" ووضَعَ يدَه على الأرض، "وهذا مَصرعُ فلانٍ غداً" ووضَع يدَه على الأرض، فقال: والذي نفسي بيده، ما جاوزَ أحدٌ منهم عن مَوضعِ يدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأُخِذَ بأرجُلِهم، فسُحِبُوا، فألقُوا في قَليبِ بدرٍ
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 378، وأحمد (13296)، وأبو عوانة (6767)، وابن حبان (4722)، والبيهقي 9/ 147 من طريق حماد بن سلمة، به.
وأخرج قصة تعيين مصارع المشركين يوم بدر أحمد (182)، ومسلم (2873)، والنسائي (2074) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب، فجعله من مسند عمر بن الخطاب. وإنما أخذ أنسٌ الحديثَ من عمر بن الخطاب، لأن أنساً لم يشهد بدراً، إذ كان عمره إذ ذاك اثنى عشر عاماً تقريباً، وإرسال الصحابيّ لا يضر.
وأخرج قصة إلقاء قتلى بدر من المشركين في القليب مسلم (2874) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. وزاد فيه قصة مخاطبته صلى الله عليه وسلم لصناديد قريش القتلى. وقوله صلى الله عليه وسلم:"ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
قال الخطابي: "السحب" الجرّ العنيف.
و"القليب" البئر التلى لم تُطوَ. وإنما هي حفيرة قُلب ترابها. فسميت قليباً.
و"الروايا" الإبل التي يُستقى عليها. واحدتها: راوية، وأصل الراوية المزادة، فقيل للبعير: راوية، لحملهِ المزادة.