الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سَمِعَ أحَدُكُم النداء والإناءُ على يَدِهِ، فلا يَضَعْهُ حتى يقضِيَ حاجتَه منه" (
1).
19 -
باب وقت فطر الصائم
2351 -
حدَّثنا أحمدُ بن حنبلٍ، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا هِشَامٌ (ح) وحدَثنا مُسَدد، حدَّثنا عبدُ الله بنُ داود، عن هشامٍ -المعنى، قال: هشام ابنُ عروة- عن أبيه، عن عَاصِمِ بنِ عُمَرَ
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناده حسن. محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي -
صدوق حسن الحديث، لكنه قد توبع. حمّاد: هو ابن سلمة البصري، وأبو سلمة:
هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه أحمد في "مسنده "(9474) و (10629)، والطبراني في "تفسيره"(3015)، والدارقطني في "سننه"(2182)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 203، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 218 من طرق عن حمّاد بن سلمة. بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني: هذا حديث حسن. وصححه الحاكم على شرط مسلم. وأخرجه أحمد (10630)، والطبري 2/ 175، والحاكم 1/ 203، وابن حزم في "المحلى" 6/ 232، واليهقي 4/ 218 من طريقين عن حماد بن سلمة، عن عمّار ابن أبي عمّار، عن أبي هريرة. وإسناده صحيح.
وفي الباب عن جابر عند أحمد (14755)، وإسناده حسن في الشواهد.
وعن أبي أمامة عند الطبري في "تفسيره" 2/ 175، وإسناده حسن في الشواهد أيضاً.
أما الإمام الخطابي، فقد قال في "المعالم": هذا على قوله: إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، أو يكون معناه أن يسمع الأذان وهو يشُكُّ في الصبح، مثل أن تكون السماء مُتَّغمةً، فلا يقعُ له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع، لعلمه أن دلائل الفجر معه معدومة، ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضاً، فأما إذا علم انفجار الصبح فلا حاجة به إلى أذان الصارخ، لأنه مأمور بأن يمسك عن الطعام والشراب إذا تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
عن أبيهِ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء الليلُ مِن ها هنا، وذهبَ النهارُ مِن ها هنا" زاد مسدد: "وغابت الشمسُ، فقد أفْطَرَ الصَّائِمُ"
(1)
.
2352 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الواحِدِ، حدَّثنا سليمانُ الشَّيبَانيُّ، قال: سمعتُ عبدَ الله بنَ أبي أوفى يقول: سِرْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو صَائِمٌ، فلما غَرَبَتِ الشمسُ قال:"يا بلالُ، انزِل فاجْدَحْ لنا" قال: يا رسولَ اللهِ، لو أمسيتَ، قال:"انزِلْ فاجْدَحْ لنا" قال: يا رسولَ الله، إنَّ عليكَ نهاراً، قال:" انزِلْ فاجْدَحْ لنا" فنزل، فَجَدَحَ، فَشَربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"إذا رأيتُمُ الليلَ قد أقبل من ها هنا، فقد أفْطَرَ الصَائمُ" وأشارَ بإصبعه قِبَلَ المشرِقِ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، ومسدد: هو ابن مسرهد الأسدي.
وأخرجه البخاري (1954)، ومسلم (1100)، والترمذي (707)، والنسائي في "الكبرى"(3296) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(192)، و"صحيح ابن حبان"(3513).
قال الخطابي تعليقاً على قوله: "فقد أفطر الصائم": معناه: أنه قد صار في حكم المفطر وإن لم يأكل، وقيل: معناه: أنه قد دخل في وقت الفطر، وحان له أن يفطر، كما قيل: أصبح الرجل إذا دخل في وقت الصبح وأمسى وأظهر كذلك.
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وعبد الواحد: هو ابن زياد العَبدي، وسليمان الشيباني: هو ابن أبي سليمان أبو إسحاق.
وأخرجه البخاري (1941)، ومسلم (1101)، والنسائي في "الكبرى"(3297) من طرق عن سليمان الشيباني، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19395)، و "صحيح ابن حبان"(3511) و (3512).=