الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
79 - باب المعتكف يَدخُل البيت لحاجتِه
2467 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمةَ، عن مالكٍ، عن ابنِ شهاب، عن عُروةَ ابنِ الزبير، عن عَمْرَةَ بنتِ عبدِ الرحمن
عن عائِشَةَ، قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا اعْتكَفَ يُدْني إليَّ رأسَه فأرجلُّه، وكانَ لا يَدخُلُ البَيْتَ إلا لِحَاجَةِ الإنسانِ
(1)
.
2468 -
حدَّثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ وعبدُ الله بنُ مسلمة، قالا: حدَّثنا الليثُ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُروة وعَمْرَةَ، عن عائشةَ، عنِ النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه
(2)
.
= الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاماً، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين ليلة، وإسناده صحيح، وأخرجه النسائي ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر
من رمضان، فسافر عاماً، فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين.
(1)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وهو عند مالك في "الموطأ" 312/ 1، ومن طريقه أخرجه مسلم (297)،
والنسائي في "الكبرى"(3360).
وهو في "مسند أحمد"(24731). وانظر تمام كلامنا عليه فيه.
وانظر تالييه.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 4/ 273 التعليق على قوله: إلا لحاجة الإنسان: وفسرها الزهري بالبول والغائط، وقد اتفقوا على استثنائهما، واختلفوا في غيرهما من الحاجات، كالأكل والشرب ، ولو خرج لهما فتوضأ خارج المسجد لم يبطل، ويلتحق بهما القيء والفصد لمن احتاج إليه
…
وروينا عن علي والنخعي والحسن البصري: إن شهد المعتكف جنازة أو عاد مريضاً أو خرج للجمعة، بطل اعتكافه، وبه قال الكوفيون وابن المنذر في الجمعة، وقال الثوري والشافعي وإسحاق: إن شرط شيئاً من ذلك في ابتداء اعتكافه لم يبطل اعتكافه بفعله، وهو رواية عن أحمد. وانظر "المغني" 4/ 465 - 471.
(2)
إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد. =
قال أبو داود: وكذلك رواه يونسُ عن الزهري، ولم يُتابع أحدٌ مالكاً على عُروة عن عَمرة
(1)
، ورواه معمرٌ وزيادُ بن سعدٍ وغيرهما عن الزهري عن عُروة، عن عائِشة.
2469 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حربٍ ومُسَدد، قالا: حدَّثنا حمادُ بن زيد، عن هشام بنِ عُروة، عن أبيهِ
عن عائشة قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكونُ معتكفاً في المسجدِ، فيناوِلُني رأسَه من خَلَل الحُجرَةِ فأغْسِلُ رأسَه. وقال مُسدَّد: فأرجِّله، وأنا حائض
(2)
.
= وأخرجه البخاري (2029)، ومسلم (297)، وابن ماجه (1776)، والترمذي (816)، والنسائي في "الكبرى"(3361) من طرق عن الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (815) من طريق مالك، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(24521)، و"صحيح ابن حبان"(3672).
وانظر ما قبله وما بعده.
(1)
أخرجه النسائي في "الكبرى"(3356) و (3367) من طريق يونس، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(26102).
وقول أبي داود: لم يتابع أحد مالكاً على عروة عن عمرة، فيه نظر، فقد تابعه عُبيد الله بن عمر العمري فيما أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6600)، وفي "الصغير"(1017)، والخطيب في "تاريخه" 2/ 130 عن الزهري، به.
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مُسَرْهَد الأسَدي.
وأخرجه البخاري (295) و (296) و (2028) وبإثر (5925)، ومسلم (297)، وابن ماجه (633) و (1778) والنسائي في "الكبرى"(266) و (3371) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2046)، ومسلم (297)، والنسائي (3369) و (3370) من طرق عن عروة، به.
وأخرجه البخاري (301) و (2031). ومسلم (297)، والنسائي (3364 - 3366) من طريق الأسود، عن عائشة. =
2475 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد ابن شَبُّويه المَروزِيُّ، حدثني عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعمَرٌ عن الزهريِّ، عن علي بنِ حُسين
عن صفيَّه، قالت: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً، فأتيتُه أزورُه ليلاً، فحدَّثتُه، ثم قمتُ، فانقلبتُ فقام معي ليَقْلِبَني، وكان مَسْكَنُها في دارِ اُسامةَ بنِ زيدِ، فمرَّ رجلانِ من الأنصَارِ،؛ فلما رأيا النبيَّ صلى الله عليه وسلم أسْرَعَا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"على رِسْلِكُما، إنَّها صَفيةُ بنتُ حُيَيٌّ" قالا: سُبحانَ اللهِ يا رسولَ الله! قال: "إنَّ الشَيطان يَجْرِي مِن الإنسانِ مَجْرَى الدَّمِ، فَخشِيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبِكُما شيئاً -أو قال: شرّاً- "
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(24238) و (24683) و (25682)، و"صحيح ابن حبان"(1359).
وانظر سابقيه.
قال الخطابي: فيه أن المعتكف ممنوع من الخروج من المسجد إلا لغائط أو بول.
وفيه أن ترجيل الشعر يجوز للمعتكف، وفي معناه حلق الرأس وتقليم الأظافر، وتنظيف البدن من الشعث والدرن. وفيه أن بدن الحائض طاهر غير نجس.
وفيه أن من حلف لا يدخل بيتاً، فأدخل رأسه فيه، وسائر بدنه خارج لم يحنث.
(1)
إسناده صحيح. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعلي بن الحسين: هو ابن علي بن أبي طالب زين العابدين.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(8065)، ومن طريقه أخرجه البخاري (3281)، ومسلم (2175)، والنسائي في "الكبرى"(3343).
وأخرجه البخاري (2038) و (2039) و (3101) و (6219) و (7171)، وابن ماجه (1779)، والنسائي (3342) من طرق عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(26863)، و"صحيح ابن حبان"(3671).
وسيتكرر برقم (4994).
وانظر ما بعده. =