الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: وكان عبدُ الرحمن لا يُحدث به، قلتُ لأحمد: لم؟ قال: لأنه كان عنده: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَصِلُ شعبانَ برمضان، وقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم خِلافُه.
قال أبو داود: هذا عندي ليس خلافه] (
1).
13 -
باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال
2338 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحيم أبو يحيى البزاز، أخبرنا سعيدُ بنُ سليمانَ، حدَّثنا عباد، عن أبي مالك الأشجعيِّ، حدَّثنا حسينُ بنُ الحارثِ الجَدَليُ جَديلة قيس أن أميرَ مكةَ خطبَ ثم قالَ: عَهِدَ إلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نَنْسُكَ لِلرؤيةِ، فإن لم نَرَه وشَهِدَ شاهدا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادتِهِمَا، فسألتُ الحسينَ بن الحارث: مَنْ أميرُ مكَّة؟ قال: لا أدري، ثم لقيني بَعْدُ فقال: هُوَ الحارثُ بن حاطب أخو محمد بنِ حاطب، ثم قال الأمير: إنَ فيكم من هو أعلمُ بالله ورسوله مني، وشهد هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأومأ بيدِه إلى رجُلٍ، قال الحسينُ: فقلتُ لِشيخٍ إلى جنبي من: هذا الذي أومأ إليهِ الأميرُ؟ قال: هذا عبدُ الله بنُ عمر، وصَدَقَ، كان أعلَم باللهِ مِنْه، فقال: بذلك أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
ما بين معقوفين زيادة أثبتناها من (هـ) و (و) وبعضُه زدناه من هامش (هـ): من قوله: قلت لأحمد
…
إلى آخره.
(2)
إسناده حسن. حسين بن الحارث الجَدَلي صدوق. سعيدُ بن سليمان: هو الضبي الواسطي، وعبَّاد: هو ابن العوام الكلابي، وأبو مالك الأشجعي: هو سعد بن طارق. =
2339 -
حدَّثنا مُسَدَدٌ وخلفُ بنُ هشام المُقرئ، قالا: حدَّثنا أبو عَوانةَ، عن منصورٍ، عن ربْعى بن حِراش
عن رجلٍ من أصحاب النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: اختلف الناسُ في آخر يومٍ من رمضانَ، فقدم أعرابيانِ فشهدا عندَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالله لأهلاَّ الهِلال أمسِ عشيةً، فأمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الناسَ أن يُفْطِرُوا، زاد خلف في حديثه: وأن يَغْدُوا إلى مُصَلاَّهُم
(1)
.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة"(192)، والدارقطني في "سننه"(2191) و (2192)، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 247، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف"(1073) من طرق عن سعيد بن سليمان، بهذا الإسناد. وقال الدارقطني: هذا إسناد متصل صحيح.
(1)
إسناده صحيح، وإبهام صحابيه لا يضر، لأن الصحابة كلهم عدول، قال الإمام البيهقي: وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ثقات، سواء سموا أم لم يسموا. مسدَد: هو ابن مسرهد الأسَدي، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ومنصور: هو ابن المعتمر السُّلمي.
وأخرجه الدارقطني في "سننه"(2202)، والبيهقي في "الكبرى" 2/ 248 من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد. وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن ثابت.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7335) و (7337)، وأحمد في "مسنده"(18824) و (23069)، وابن الجارود (396)، والطبراني في "الكبير" 17/ (662)، والدارقطني (2199) و (2200) و (2201)، والبيهقي 4/ 248 من طريق سفيان الثوري، والدارقطني (2194) من طريق عَبيدة بن حُميد، كلاهما عن منصور، به وقال الدارقطني من طريق عَبيدة: هذا صحيح.
وأخرجه الطبراني 17/ (663)، والحاكم 1/ 297، والبيهقي 4/ 248 من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، عن سفيان بن عيينة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي مسعود
…
فذكر الحديث.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد"(18824).
وقوله: لأهلّا الهلال، أي: رأياه، والهلال مفعول به منصوب.