الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
2488 -
حدَّثنا عبدُ الرحمن بن سلاَّم، حدَّثنا حجّاج بن محمد، عن فَرَج بن فَضَالةَ، عن عبد الخَبير بن ثابتِ بن قَيسِ بن شَمَّاسٍ، عن أبيه
عن جده، قال: جاءت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها: أُم خَلّاد، وهي مُتنَقِّبةٌ، تسألُ عن ابنِها وهو مقتولٌ، فقال لها بعضُ أصحابِ
النبيَّ صلى الله عليه وسلم: جئتِ تسألين عن ابنِك وأنت مُتنقِّبةٌ؟ فقالت: إن أُرْزَإ ابني فلن أُرْزأَ حيائي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ابنُك له أجرُ شهيدَين" قالت: ولِمَ ذاك يا رسولَ الله؟ قال: "لأنه قتَلَه أهلُ الكتابِ"
(1)
.
9 - باب في ركوب البحر في الغزو
2489 -
حدَّثنا سعيدُ بن منصور، حدَّثنا إسماعيلُ بن زكريا، عن مُطرِّفٍ، عن بشرٍ أبي عبد الله، عن بَشيرِ بن مُسلم
عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يركبُ البحرَ إلا حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ في سبيل الله، فإن تحتَ البحرِ ناراً، وتحت النارِ بحراً"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف ومتنه منكر. فرج بن فضالة ضعيف، وعبد الخبير بن ثابت ابن قيس -كذا جاء في رواية أبي داود، والصواب أنه: ابن قيس بن ثابت بن شماس - قال البخاري: حديثه ليس بالقائم، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، حديثه ليس بالقائم، وقال ابن عدي وأبو أحمد الحاكم: ليس بالمعروف.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/ 530، وأبو يعلى في"مسنده "(1591)، والبيهقي 9/ 175 من طريق فرج بن فضالة، بهذا الإسناد.
متنقبة: أي: سادلة نقابها على وجهها. إن أرزأ من الرزء وهي المصيبة بفقد الأعزة، أي: إن أصابتنى مصيبة قتل ابني وفقدته، فلم أصب بحيائي.
(2)
إسناده ضعيف جداً لجهالة بشر أبي عبد الله وبشير بن مسلم على اختلاف في إسناده. وقد ضعف هذا الحديث البخاري في "تاريخه الكبير" في ترجمة الثاني منهما،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وضعفه كذلك ابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 240 بل قال: مظلمُ الإسناد لا يُصححه أهلُ العلم بالحديث، لأن رواتَه مجهولون لا يُعرفون.
وقال الخطابي: ضعفوا إسناد هذا الحديث، ونقل الحافظ في "التلخيص" 2/ 221 عن أبي داود نفسه أنه قال: رواته مجهولون. وضعف هذا الحديث أيضاً العيني في "شرح البخاري" 14/ 87. مطرّف: هو ابن طريف.
وهو في "سنن سعيد بن منصور"(2393)، ومن طريقه أخرجه البيهقي 4/ 334، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف"(1200).
ورواه أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدي، عن سعيد بن منصور -فقالا:- عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف بن طريف، عن بشير أبي عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. فأسقطا من إسناده بشير بن مسلم، وجعلا اسم بشر أبي عبد الله بشيراً! أخرجه من هذا الوجه البيهقي 6/ 18.
وكذلك رواه أبو الربيع الزهراني، عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، وكذا أبو حمزة السكري، عن مطرّف فيما قاله البخاري في "تاريخه " 2/ 104.
ورواه سعيد بن سليمان الواسطي، عن إسماعيل بن زكريا وصالح بن عمر الواسطي، عن مطرف بن طريف، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو. فأسقط من إسناده بشراً أبا عبد الله. أخرجه من هذا الوجه البيهقي 4/ 334.
وخالفه محمد بن الصباح الدولابي، فرواه عن صالح بن عمر الواسطي، عن مطرّف عن بشير بن مسلم، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. أخرجه من هذا الوجه البخاري في "تاريخه" 2/ 104.
وقد رُوي هذا الحديث موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص من طريق شعبة وهمام، عن قتادة بن دعامة، عن أبي أيوب المراغي الأزدي، عن عبد الله بن عمرو قال: ماء البحر لا يجزئ من وضوء ولا من جنابة. إن تحت البحر ناراً ثم ماءً ثم ناراً حتى عدّ سبعة أبحر وسبعة أنيار. أخرجه البيهقي 4/ 334 وإسناده صحيح موقوفاً.
وفي الباب عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عند البزار (1668 - كشف الأستار) وابن حبان في "المجروحين" 2/ 234 وفي إسناده ليث بن أبي سُليم سيئ الحفظ، وقد=
2490 -
حدَّثنا سليمانُ بن داودَ العَتكيُّ، حدَّثنا حمادٌ -يعني ابنَ زيد- عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن أنس بن مالك، قال:
حدَّثتني أمُّ حَرامٍ بنتُ مِلْحانَ أختُ أُم سُليم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ عندهم، فاستيقظ وهو يضحَك، قالت: فقلت: يا رسولَ الله، ما أضحكك؟ قال:"رأيتُ قوماً ممن يركبُ ظهرَ هذا البحرِ كالملوك على الأسِرَّةِ" قالت: قلت: يا رسول الله، ادعُ اللهَ أن يجعلني منهم، قال:"فإنك منهم" قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحكُ، قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما أضحكك؟ فقال مثل مَقالتِه، قالت: قلت: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال:"أنتِ من الأَوَّلِين" قال: فتزوجها عُبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قُرِّبت لها بغلةٌ لتركبَها فصرعتْها فاندقَّت عنقُها فماتت
(1)
.
= اختُلِف عليه فيه، فرواه مرة عن نافع عن ابن عمر كما عند البزار وابن حبان، ورواه مرة عن مجاهد من قوله كما أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2392)، وابن أبي شيبة 5/ 315.
وعن أبي بكرة الثقفي عند الحارث بن أبي أسامة (359 - زوائده) وفي إسناده الخليل بن زكريا الشيباني البصري متروك الحديث.
(1)
إسناده صحيح. يحيى بن سعيد: هو ابن قيس الأنصاري.
وأخرجه البخاري (2799) و (2800) و (2894) و (2895)، ومسلم (1912)(161) و (162)، وابن ماجه (2776)، والنسائي (3172) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(27032) و (27377)، و"صحيح ابن حبان"(4608) وانظر تمام تخريجه في "المسند".
وسيأتي بعده من حديث أنس بن مالك يرفعه، وبرقم (2492) من طريق عطاء بن يسار، عن أخت أم سليم الرميصاء. قلنا: يعني أم حرام نفسها.
2491 -
حدَّثنا القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن إسحاقَ بن عبد الله بن أبي طلحةَ عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قُباء يدخل على أمِّ حرام بنتِ مِلْحانَ، وكانت تحت عُبادةَ بن الصَّامت، فدخل عليها يوماً، فأطعمتْه وجلستْ تَفْلِي رأسَه، وساقَ هذا الحديثَ
(1)
.
قال أبو داود: وماتت بنتُ مِلحان بقُبرسَ
2492 -
حدَّثنا يحيى بن مَعين، حدَّثنا هشام بن يوسفَ، عن مَعمر، عن زيدِ بن أسلَم، عن عطا، بن يسارٍ
عن أُخت أُمِّ سُليم الرُّميصاءِ، قالت: نام النبي صلى الله عليه وسلم فاستيقظ، وكانت تغسِل رأسَها، فاستيقظ وهو يضحكُ، فقالت: يا رسول الله، أتضحكُ من رأسي؟ قال:"لا" وساق هذا الخبرَ: يَزيدُ، ويَنقُص
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. القَعنَبي: هو عبد الله مسلمة.
وهو في "الموطأ" 2/ 464 - 465، ومن طريقه أخرجه البخاري (2788) و (6282) و (7001)، ومسلم (1912)(160) والترمذي (1740)، والنسائي (3171).
وهو في "مسند أحمد"(13520) مختصراً، و"صحيح ابن حبان"(6667).
وانظر ما قبله.
قوله: تَفلِي رأْسه، من فَلا يَفْلو ويَفْلي فِلاية وفلْياً وفلَّاه: بحثه عن القمل.
وانظر "فتح الباري"11/ 78 - 79.
(2)
إسناده صحيح. هشام بن يوسف: هو الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد. وأخرجه عبد الرزاق (9629)، وأحمد (27454)، والطبراني في "المعجم الكبير" 25/ (325) من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار - قال عبد الرزاق: إن امرأة حذيفة قالت
…
، وهذا تحريف قديم في "مصنف عبدالرزاق" مشى عليه=
قال أبو داود: الرُّميْصاء أختُ أُمِّ سُليم من الرَّضاعة.
2493 -
حدَّثنا محمد بن بكار العَيشيُّ، حدَّثنا مروانُ (ح)
وحدَّثنا عبدُ الوهاب بن عبد الرحيم الجَوبَري الدمشقي -المعنى- قال: حدَّثنا مروانُ، أخبرنا هلالُ بن ميمونٍ الرَّمليُّ، عن يَعلى بن شدَّادٍ عن أُمِّ حرام، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"المائدُ في البحر الذي يصيبُه القيء له أجرُ شهيدٍ، والغَرِقُ له أجرُ شهيدَين"
(1)
.
2494 -
حدَّثنا عبدُ السلام بن عَتيقٍ، حدَّثنا أبو مسهرٍ، حدَّثنا إسماعيلُ بن عبد الله -يعني ابنَ سَمَاعةَ- حدَّثنا الأوزاعيُ، حدَّثني سليمانُ بن حبيب
عن أبي أُمامةَ الباهلي، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على الله عز وجل: رجلٌ خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامنٌ على الله
= الدارقطني في "علله" 5/ ورقة 225، لأن أحمد رواه عن عبد الرزاق فقال: إن امرأة حدثته، قلنا: وهذه المرأة هي أم حرام بنت مِلحان، وقال الطبراني: عن امرأةٍ كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو نائم
…
فوافقت رواية أحمد، وهو الصحيح.
وانظر ما سلف برقم (2490).
(1)
إسناده حسن من أجل هلال بنِ ميمون. مروان: هو ابن معاوية الفَزاري. وأخرجه الحميدي (349)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني "(3315)، وفي"الجهاد"(285) و (286)، والدولابي في "الكنى" 2/ 127، والطبراني في "الكبير" 25/ (324)، والبيهقي 4/ 335، وابن عبد البر في "التمهيد"1/ 239 من طريق يعلى بن شداد، به. زاد الحميدي وابن أبي عاصم والطبرانى: أن أم حرام قالت: فقلت: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال:"اللهم اجعلها منهم"، فغزت البحر، فلما خرجت، ركبت دابتها، فسقطت، فماتت.
قوله: المائد في البحر: هو اسم فاعل من ماد يميد: إذا دار رأسه من غثيان معدته بشم ريح البحر، قال تعالى:{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [النحل: 15].
أي: لئلا تضطرب بكم. قاله المناوي في "فيض القدير".