الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجهاد
هو فرض كفايةٍ، وإن لم يبدأ الكفار.
منحة السلوك
كتاب الجهاد
أقولُ: لما فرغ من بيان الحج، شرع في بيان الجهاد على التناسب الذي في خطبة الكتاب.
ويُسمى هذا كتاب السير أيضًا
(1)
، وهو مصدر جاهد
(2)
.
[حكمه]
قوله: هو. أي: الجهاد فرض كفاية، وإن لم يبدأ الكفار بالقتال
(3)
؛ لقوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} [التوبة: 36]، فإذا حصل من البعض سقط عن الباقين، كصلاة الجنازة، ودفن الميت، ورد السلام
(4)
، وكانت
(1)
والجهاد أعم وأغلب من السير؛ لاشتماله على الدعوة إلى الدين، وقتالهم إن لم يقبلوا.
ويقال أيضًا: كتاب المغازي، وهو أيضًا أعم. وهو: قصد العدو للقتال خُصَّ في عرف أهل المغازي بقتال الكفار.
شرح فتح القدير 5/ 435، العناية 5/ 434، تبيين الحقائق 3/ 240.
(2)
الجهد: الطاقة والجَهْدُ المشقة.
وشرعًا: هو قتال الكفار خاصة.
مختار الصحاح ص 48 مادة ج هـ د، القاموس المحيط 1/ 545 مادة ج هـ د، المغرب ص 97 مادة جهده، أنيس الفقهاء ص 181، الدر النقي 3/ 765، العناية 5/ 437.
(3)
وفاقًا للثلاثة.
قال في الإفصاح 2/ 273: واتفقوا على أن الجهاد فرض على الكفاية، إذا قام به قوم سقط عن باقيهم، ولم يأثموا بتركه.
الاختيار 4/ 117، تحفة الفقهاء 3/ 294، المختار 4/ 117، الهداية 2/ 426، متن الرسالة ص 96، أسهل المسالك ص 135، التذكرة 154، متن الزبد ص 66، العمدة لابن قدامة ص 112، شرح الزركشي 6/ 424.
(4)
ولأن في اشتغال الكل قطع مادة الجهاد من الكراع، والسلاح، فينقطع الجهاد بسبب =