الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
240 -
وَلَهُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ» .
(1)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
مسألة [1]: حكم الصلاة بحضرة الطعام، أو مع مدافعة الأخبثين
.
• في هذا الحديث كراهة الصلاة مع وجود الطعام، أو مدافعة الأخبثين، وهما: البول، والغائط، وقد تقدم الكلام على تقديم الطعام على الصلاة.
والخلاف في تقديم الصلاة على الخلاء كالخلاف هنالك.
• فذهب الظاهرية إلى البطلان.
• وذهب الجمهور إلى الكراهة؛ إلا أن يُؤَدِّي به الحال إلى أن يفوت الطمأنينة في الصلاة؛ فصلاته باطلة.
والكراهة في مدافعة الأخبثين أشد من الكراهة عند حضور الطعام؛ لأنَّ الانشغال بذلك أكثر، والله أعلم.
(1)
أخرجه مسلم برقم (560).
241 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَزَادَ:«فِي الصَّلَاةِ» .
(1)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
قال ابن قدامة رحمه الله في «المغني» (2/ 399): وَإِذَا تَثَاءَبَ فِي الصَّلَاةِ اُسْتُحِبَّ أَنْ يَكْظِمَ مَا اسْتَطَاعَ؛ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ اُسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم:
…
، -فذكر حديث الباب- وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَ:«إذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ» .اهـ
والحديث الثاني أخرجه مسلم أيضًا (2995)، من حديث أبي سعيد، وعنده رواية من حديثه:«في الصلاة» ، كزيادة الترمذي.
ويكره أن يصدر صوتًا عند التثاؤب، ففي «البخاري» (3289)، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:«فإنَّ أحدكم إذا قال: ها. ضحكَ الشيطان» .
(1)
أخرجه مسلم برقم (2994)، والترمذي (370)، وزيادته بنفس إسناد مسلم.