الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيطان»؛
(1)
فكان التأخير ليغادر ذلك المكان الذي تُكره الصلاة فيه، والله أعلم.
(2)
مسألة [3]: إذا نسيَ أكثر من صلاة، فهل يلزمه الترتيب
؟
• ذهب إلى اشتراط الترتيب أحمد، وزُفر، وهو قول مالك، وأبي حنيفة، فيما إذا كانت الفوائت خمسًا، فما دون، واستدلوا على ذلك بفعل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يوم الخندق؛ فإنه بدأ فصلى الظهر، ثم العصر، ثم المغرب، وقالوا: مرتبة في القضاء كما هي مرتبة في الأداء، وهذا ترجيح الإمام العثيمين رحمه الله.
• وذهب الشافعي إلى عدم وجوب الترتيب، وهو قول أبي ثور، وداود، ورواية عن الأوزاعي، واستدلوا بحديث أنس:«فليصلها إذا ذكرها» .
فهذا الحديث يدل على أنَّ وقتها حين يذكرها، وقد ذكرها كلها جملة؛ فيكون ذلك وقتها.
قالوا: والأفضل، والأحوط، والسنة، هو الترتيب بينها كما فعل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وهذا القول هو الأقرب، والله أعلم، وفعل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا يدل على الوجوب.
(3)
مسألة [4]: من نسي صلاةً، فذكرها وهو في الصلاة الأخرى
.
• صحَّ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: يكمل الصلاة، ثم يصلي الفائتة، ثم يعيد
(1)
أخرجه مسلم برقم (680)(310).
(2)
انظر: «فتح الباري» لابن رجب (3/ 351).
(3)
وانظر: «فتح الباري» لابن رجب (598)، «المغني» (2/ 338)، «مجموع فتاوى العثيمين» (12/ 222).