الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وذهب جمع من الحنابلة إلى عدم اشتراط ذلك، وهو الصحيح؛ لحديث أبي بصير الذي تقدم، وحديث أنس أيضًا.
(1)
مسألة [3]: هل يجوز أن يُظْهِروا بعض شعائرهم في المسجد
؟
قال ابن رجب رحمه الله في «فتح الباري» (2/ 482): واتفقوا على منع الكفار من إظهار دينهم في مساجد المسلمين، لا نعلم في ذلك خلافًا. انتهى.
مسألة [4]: هل يلتحق مسجد المدينة بالمسجد الحرام
؟
قال ابن رجب رحمه الله في «الفتح» (469): فأما مسجد المدينة؛ فالمشهور عندنا، وعند الشافعية أن حكمه حكم مساجد الحل، ولأصحابنا وجهٌ أنه مُلحقٌ بالمسجد الحرام؛ لأنَّ المدينة حرمٌ، وهذا بعيد؛ فإنَّ الأحاديث الدالة على الجواز إنما وردت في مسجد المدينة بخصوصه، فكيف يمنع منه، ويخص الجواز بغيره؟! اهـ.
(1)
وانظر: «الفتح» لابن رجب (469).
246 -
وَعَنْهُ، رضي الله عنه أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه مَرَّ بِحَسَّانَ يُنْشِدُ فِي المَسْجِدِ، فَلَحَظَ إلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ كُنْت أُنْشِدُ (فِيهِ)
(1)
، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْك. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(2)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
دلَّ حديث الباب على جواز إنشاد الشعر في المسجد، وعارضه حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- نهى عن إنشاد الشعر في المسجد. أخرجه أحمد (2/ 179)، وأبو داود (1079).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في «الفتح» (453): وجمهور العلماء على جواز إنشاد الشعر المباح في المسجد، وحمل بعضهم حديث عمرو بن شعيب على أشعار الجاهلية، وما لا يليق ذكره في المسجد. انتهى المراد.
(1)
ساقطة من (ب).
(2)
أخرجه البخاري (3212)(453)، ومسلم (2485).