‌مسألة [2]: هل تجب قراءة الفاتحة في كل ركعة - فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط ٤ - جـ ٢

وقوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- للمسيء في صلاته: «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن» .

ويُجَابُ عنه: بأنه قد جاء في بعض ألفاظه: «ثم اقرأ بأم القرآن، وبما شاء الله أن تقرأ» ، وأما الآية فهي مُجْمَلةٌ مُبَيَّنَة بالأدلة المتقدمة، والله أعلم.

وقول الجمهور هو الصواب.

(1)

‌

‌مسألة [2]: هل تجب قراءة الفاتحة في كل ركعة

؟

• ذهب الجمهور إلى وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، واستدلوا بحديث المسيء في صلاته:«ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» .

• وذهب النخعي، والثوري، وأبو حنيفة إلى أنها لا تجب إلا في الركعتين الأُولَيَيْن؛ لما رُوي عن علي رضي الله عنه، أنه قال: اقرأ في الأُولَيَيْنِ، وسَبِّحْ في الأُخْرَيَيْن.

(2)

وهو قول أحمد في رواية عنه خلاف المشهور من مذهبه.

• وعن الحسن أنه إن قرأ في ركعة أجزأه؛ لقوله تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} .

• وعن مالك: إنْ قرأ في ثلاث ركعات أجزأه؛ لأنها في معظم الصلاة.

• وفي المسألة أقوال أخرى.

والصواب قول الجمهور.

(3)