الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
291 -
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ إذَا رَكَعَ فَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَإِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ. رَوَاهُ الحَاكِمُ.
(1)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
مسألة [1]: كيفية وضع الأصابع في الركوع والسجود
.
دلَّ حديث الباب على أنَّ المصلي يُفرِّج أصابعه في الركوع، ويضمها، ويبسطها في السجود، وقد استحب ذلك أهل العلم كما في «المغني» ، و «شرح المهذب» ، وتقدم أنَّ الحديثَ ضعيفٌ.
وقد جاء التفريج بين الأصابع في الركوع في حديث أبي حميد عند أبي داود (731)، والبيهقي (2/ 84)، وفي إسناده: ابن لهيعة، وهو ضعيفٌ، مختلطٌ.
وجاء من طريق أخرى عند أبي داود (734)، والبيهقي أيضًا (2/ 85) بلفظ: كأنه قابضٌ عليها.
وفي إسناده: فُليح بن سليمان، وجاء في حديث المسيء في صلاته في «الطبراني»:«فأثبت يديك على ركبتيك» .
(1)
ضعيف. أخرجه الحاكم (1/ 224، 227) من طريق هشيم بن بشير، عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه به.
وإسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين هشيم وعاصم. قال أحمد: لم يسمع من عاصم شيئًا. انظر «تهذيب التهذيب» و «جامع التحصيل» . والحديث له طرق عند أصحاب «السنن» وغيرهم عن علقمة، وله طرق عن وائل، وليس عندهم هذا اللفظ الذي أخرجه الحاكم وغيره من طريق هشيم.
وهذا اللفظ محتمل، وهو أقرب إلى كونه مُفَرِّجًا بين أصابعه، والله أعلم.
وأما في السجود؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة (1/ 264)، بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: إذا سجد أحدكم؛ فليستقبل القبلة بيديه؛ فإنهما يسجدان مع الوجه.
وأخرج ذلك أيضًا عن الحسن، وابن سيرين، وسالم، والقاسم، وغيرهم.
(1)
(1)
وانظر: «المغني» (2/ 201)، «المجموع» (3/ 431).