الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة [5]: أفضل أوقات الوتر
.
• ذهب طائفة من أهل العلم إلى أنَّ الوتر قبل النوم أفضل، وهو وجهٌ عند الشافعية، وصحَّ عن جماعة من الصحابة، أنهم كانوا يوترون أول الليل.
وقد أوصى النبيُّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أبا هريرة، وأبا الدرداء أن يوتروا قبل النوم كما في «الصحيح» .
(1)
• وذهب أكثر أهل العلم إلى أن الوتر آخر الليل أفضل لمن وثق من نفسه أن يقوم، ومن ليس كذلك؛ فالأفضل في حقِّه أن يوتر قبل النوم.
واستدلوا بحديث جابر الذي في الباب، وهو عمل جمعٍ من الصحابة، وهذا القول هو الصواب، والله أعلم.
وقد ثبت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه كان يقوم ويوتر في أول الليل، وكان عمر رضي الله عنه يقوم ويوتر في آخر الليل؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أخذ هذا بالحزم -وفي رواية: بالوثقى- وأخذ هذا بالقوة» .
أخرجه أحمد (3/ 330) عن جابر رضي الله عنه، وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه ضعف.
وأخرجه أبو داود (1434)، وابن خزيمة (1084) عن أبي قتادة رضي الله عنه بنحوه. ورجح ابن خزيمة أنه من مراسيل عبد الله بن رباح.
(1)
أخرجه البخاري (1178)، ومسلم (721)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه مسلم (722)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.
وجاء الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عند ابن خزيمة (1085)، وابن المنذر (5/ 171)، وفيه يحيى بن سليم الطائفي، وفيه ضعف.
وجاء من مراسيل سعيد بن المسيب، أخرجه عبد الرزاق (3/ 14).
ومن مراسيل محمد بن يوسف، أخرجه كذلك عبد الرزاق (3/ 14)؛ فالحديث بهذه الطرق صحيح، والله أعلم.
(1)
(1)
وانظر: «الفتح» لابن رجب (6/ 247 - 248)، «المجموع» (4/ 21).