الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزوجة. ويقال له: صَدُقة بفتح الصاد، وضم الدال، وصُدْقة بضم الصاد، وسكون الدال، وهو اسم لما يعطيه الرجل للمرأة مقابل الزواج، واستحلال الفرج، وله ثمانية أسماء مجموعة في قول الشاعر:
صداق ومهر نحلة وفريضة
…
حباء وأجر ثم عقرُ علائق
(1)
مسألة [2]: هل لأقله وأكثره حدٌّ
؟
أما أكثره؛ فلا حد له عند أهل العلم، ونُقِل إجماعًا، قال تعالى:{وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا} [النساء:20].
وأخرج ابن المنذر (7235) وغيره، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تزوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها بأربعين ألف درهم، وفي إسناده عبد الله بن زيد بن أسلم، وفيه ضعف.
وأخرج برقم (7236) بإسناد صحيح عن ابن عمر أنه أصدق صفية بنت أبي عبيد عشرة آلاف درهم.
وأخرج برقم (7237) بإسناد صحيح عنه أنه كان يزوج بنات أخيه على عشرة آلاف درهم.
وأخرج برقم (2739) بإسناد صحيح عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، أنه تزوج امرأة فأرسل إليها مائة جارية، مع كل جارية ألف درهم.
(1)
انظر: «البدر التمام» (4/ 5)«تحرير ألفاظ التنبيه» (ص 256 - )«المغني» (10/ 97).
وأخرج برقم (7240) من طريق ابن سيرين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه تزوج شميلة السلمية على عشرة آلاف درهم.
وأخرج برقم (7241) بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه، أنه تزوج على عشرة آلاف درهم.
• وأما أقله فاختلف فيه أهل العلم، فذهب أكثرهم إلى أنه لا حدَّ لأقله، وهو قول الحسن، وعطاء، وعمرو بن دينار، وابن أبي ليلى، والثوري، والأوزاعي، والليث، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي ثور، وداود وغيرهم، واستدلوا على ذلك بحديث أنس في «الصحيحين»
(1)
أنَّ عبد الرحمن تزوج على وزن نواة من ذهب قُدِّرت بثلاثة دراهم، وقيل: خمسة دراهم، وبحديث سهل بن سعد:«التمس ولو خاتمًا من حديد» ، ثم زوجه بما معه من القرآن، وتزوجت أم سليم أبا طلحة بإسلامه
(2)
، وتزوج علي فاطمة بدرع.
وقالوا: لم يأت نصٌّ في تحديد أقله، واستدل بعضهم بحديث عامر بن ربيعة، وجابر بن عبد الله الَّلذَين سيأتيان في الكتاب، وهما ضعيفان، وجاء في حديث جابر عند مسلم (1405) (16): كُنَّا نستمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبضة من التمر، والدقيق. وهذا في نكاح المتعة قبل نسخه.
• وقال مالك: أقله ثلاثة دراهم؛ لأنه حد قطع اليد.
(1)
سيأتي في «البلوغ» رقم (1039).
(2)
أخرجه النسائي (3340)(3341)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.