الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1077 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إنَّ اللهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالحَاكِمُ، وَقَالَ أَبُوحَاتِمٍ: لَا يَثْبُتُ.
(1)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
مسألة [1]: من أراد أن يقول (أنت طاهر) فقال (أنت طالق) خطأ
؟
ومثل أن يريد أن يقول: (طلبتك) فيخطئ، ويقول: طلقتك.
(1)
ضعيف. أخرجه ابن ماجه (1/ 630)، من طريق الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس به. قال البوصيري في زاوئده: إسناده صحيح إن سلم من الانقطاع، والظاهر أنه منقطع؛ بدليل زيادة (عبيد بن عمير) في الطريق الثاني، وليس ببعيد أن يكون السقط من جهة الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس يعني تدليس التسوية. اهـ
قال الإمام الألباني رحمه الله في «الإرواء» (1/ 123): والطريق المشار إليها أخرجها الطحاوي في «شرح المعاني» (2/ 56)، والدارقطني (497)، والحاكم (2/ 198)، وابن حزم في «أصول الأحكام» (5/ 149) من طريق بشر بن بكر وأيوب بن سويد قالا: حدثنا الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد بن عمير عن ابن عباس به. قال الحاكم: إسناده صحيح على شرطهما
…
اهـ
قلتُ: وإسناده ظاهره الصحة لكن قال ابن رجب متعقبًا على الحاكم: كذا قال، ولكن له علة، وقد أنكره الإمام أحمد جدًّا، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مرسلًا.
وقال أبوحاتم كما في «العلل» لولده (1/ 431): لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء، إنما سمعه من رجل لم يسمه أتوهم أنه عبدالله بن عامر أو إسماعيل بن مسلم، قال: ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده. اهـ
وللحديث طرق أخرى من حديث ابن عباس وابن عمر وثوبان وأم الدرداء وعقبة بن عامر وأبي ذر وكلها شديدة الضعف أو غير محفوظة. انظرها في «جامع العلوم والحكم» (2/ 361).
وقد نقل ابن رجب تضعيف الحديث عن أحمد وأبي حاتم ومحمد بن نصر المروزي.