الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السادس عشر في الرجل يأخذ الناس بالصلاة في الجماعة ويشتد عليهم في تركها
روى أبو داود (1: 129) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب، ثم آتي قوما يصلّون في بيوتهم ليست بهم علّة فأحرقها عليهم. انتهى.
وروى مسلم (1: 181) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا؛ ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلّي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. انتهى.
وروى البخاري (1: 167) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر المؤذّن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤمّ الناس، ثم آخذ شعلا من النار فأحرّق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد. انتهى.
وذكر الزمخشري في كتاب «الكشاف» (2: 463) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل عتّاب بن أسيد على أهل مكة وقال: انطلق فقد استعملتك على أهل الله. فكان شديدا على المريب، هيّنا على المؤمن، وقال: والله لا أعلم متخلّفا يتخلف عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلّف عن الصلاة إلا
منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله لقد استعملت على أهل الله عتّاب بن أسيد أعرابيا جافيا، فقال صلى الله عليه وسلم: إني رأيت فيما يرى النائم كأن عتّاب بن أسيد أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقلقله قلقالا شديدا حتى فتح له فدخلها. انتهى.
فائدة لغوية:
قلقل الباب: في «الصحاح» (5: 1805) قلقل أي صوّت، وقلقله قلقلة وقلقالا فتقلقل، أي حرّكه فتحرّك واضطرب، فإذا كسرته فهو مصدر، وإذا فتحته فهو اسم مثل الزّلزال والزّلزال. انتهى.