الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسلم من بلاد الروم؛ قال العزفي: فكانت العرب تسميها الهرقلية، وقد ذكرها كثيّر في شعره «1» :[من الطويل]
هرقليّ وزن أحمر التّبر راجح
وقال اللخمي في كتاب «التبصرة» : الدينار درهم وثلاثة أسباع درهم وهو سبع العشرة، والعشرة دراهم سبعة دنانير.
والقول الثاني: ما ذكره صاحب «الجواهر» عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو قول علي بن أحمد بن حزم أيضا أن وزن الدينار اثنتان وثمانون حبة وثلاثة أعشار حبة- حسبما تقدم ذكره في الكلام على الدرهم- والقول في هذا الاختلاف كالقول في اختلافهم في الدرهم وقد تقدم، فينظر هناك.
المسألة الثالثة: في ذكر فائدتين لغويتين:
الفائدة الأولى: في «ديوان الأدب» (1: 338) : كل ما كان على فعّال من الأسماء أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء فيصير على فيعال مثل دينار وقيراط كراهية أن تلتبس بالمصادر إلا أن يكون بالهاء فيخرج على أصله مثل دنابة وصنّارة لأنه الآن أمن من التباسه بالمصدر. قال العزفي في «الإثبات» : والدليل على أن أصله دنّار جمعه على دنانير ولو جمعوه على لفظه لقالوا فيه ديانير أو دوانير.
الفائدة الثانية: قال العزفي في «الإثبات» : المثقال اسم لما له ثقل كبير أو صغير إلا أن عرفه غلب على الصغير، وفي عرف الفقهاء والعلماء على الدينار.
4- ذكر الدّانق:
قلت: لا أعلم أنه جاء في شيء من الحديث ولا الشعر ولكنه جاء في تحديد وزن الدرهم، فلذلك ذكرته ويتحصّل المقصود من الكلام عليه في مسألتين:
المسألة الأولى: في معرفة قدره: ولم يختلف أنه سدس الدرهم فيكون وزن
(1) ديوان كثير: 183، وصدر البيت: يروق العيون الناظرات كأنه.