الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: في «المحكم» : داويت السّقم: عانيته، والدّواء والدّواء والدّواء:
ما داويته به. وقال الجوهري (6: 2342) : ويقال في الدّواء إنما هو مصدر داويته مداواة ودواء، ودووي الشيء: أي عولج، ولا يدغم فرقا بين فوعل وفعّل، قال العجاج [من الرجز]
بفاحم دووي حتى اعلنكسا «1»
الثانية: في «المحكم» : الداء: المرض، والجمع أدواء، داء يداء داء، وادّاء يدّاء، الأخيرة عن أبي زيد.
الثالثة: في «الصحاح» (6: 2394) : شفاه الله تعالى من مرضه شفاء ممدود، واستشفى: طلب الشفاء، وأشفيتك الشيء: أعطيتكه تستشفي به، ويقال أشفاه الله عسلا: إذا جعله له شفاء.
الرابعة: في «المحكم» : برأ المريض يبرأ ويبرؤ وبرىء وبرؤ برءا وبروءا:
نقه.
الفصل الثالث في طرق المداواة
قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله تعالى في «سراج المريدين» : طرق التطبب أربعة:
الرقية، وشرطة محجم، وشربة عسل، ولذعة نار. انتهى.
وروى الترمذي (3: 270) رحمه الله تعالى عن أبي خزامة بن يعمر «2» عن أبيه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أرأيت رقى
(1) ديوان العجاج 1: 189 وفيه دوّي؛
…
واعلنكس: كثر واشتد سواده.
(2)
يعمر من بني الحارث بن سعد بن هذيم والد أبي خزامة، وهو معروف بحديث «الرقية» ويعد أبو خزامة في الطبقة الأولى من التابعين (تهذيب التهذيب 12: 84- 85 والإصابة 6: 354) .
نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتقى «1» نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: هي من قدر الله. انتهى.
وروى مسلم (2: 183) رحمه الله تعالى عن عوف بن مالك رحمه الله تعالى ورضي عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟
فقال: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك. انتهى.
وروى البخاري (7: 159) رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي. انتهى.
فائدة لغوية:
في «الصحاح» (3: 1278) لذعته النار: أحرقته «2» ، ولذعه بلسانه: أي أوجعه بكلامه، يقال: نعوذ بالله من لواذعه، والتذاع القرحة احتراقها وجعا.
(1) الترمذي: وتقاة.
(2)
: أحرقته النار.