الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب التاسع في ذكر الكواء
روى مسلم (2: 184) رحمه الله تعالى بسنده إلى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيّ بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه.
وروى أبو داود (2: 333) رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله عنه «1» أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ من رمية «2» .
وروى مسلم (2: 184) رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:
رمي سعد بن معاذ في أكحله قال فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية.
وروى مسلم (2: 184) أيضا بسنده عن سليمان قال، سمعت أبا سفيان قال، سمعت جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: رمي أبيّ يوم الأحزاب على أكحله قال: فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: في «المحكم» الكيّ: إحراق الجلد بحديدة «3» ونحوها. كواه كيّا، والمكواة: الحديدة أو الرّضفة التي يكوى بها، والكيّة موضع الكيّ، واكتوى الرجل: استعمل الكيّ، واستكوى طلب أن يكوى. وفي «الصحاح» (6: 2477)
(1) قال بعث
…
عنه: سقط من م.
(2)
سنن أبي داود: من رميته.
(3)
ر: بالحديدة.
يقال: آخر الدّواء الكي، ولا تقل: آخر الداء الكي، وفي «المقصور والممدود» لابن القوطية: الكوّاء صفة كالشّوّاء، وفي «المحكم» : رجل كوّاء: خبيث اللسان شتّام، وأراه على التشبيه.
الثانية: في «المشارق» (1: 212) في حديث سعد فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص، أي كواه، يحسم ويحسم- بكسر السين وضمها.
الثالثة: في «المشارق» (2: 257) المشقص بكسر الميم: نصل السهم الطويل غير العريض، وقال ابن دريد: وهو الطويل العريض وجمعه مشاقص.
الرابعة: في «المشارق» (2: 283) ثم ورمت: أي صارت ورما وانتفخت. وفي «المحكم» : الورم النّتوء والانتفاخ، وقد ورم يرم نادر، وقياسه يورم ولم نسمع به.