الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانية: ابن طريف: عاد المريض عيادة: تعهده «1» . قلت: وهو عائد والجمع عوّد وعوّاد، قاله ابن سيده.
الثالثة: في «الصحاح» : (1: 514) الفؤاد: القلب، والجمع: الأفئدة، وفأدته فهو مفؤود: أصبت فؤاده، وكذلك إذا أصابه داء في فؤاده.
الرابعة: قوله صلى الله عليه وسلم فليجأهنّ: أي يدقهن. وفي «الصحاح» (1: 80) الوجيئة التمر يدقّ حتى يخرج نواه ثم يبلّ بلبن وسمن حتى يتّدن ويلزم بعضه بعضا فيؤكل.
الخامسة: في «المشارق» (1: 356- 357) اللّدود- بفتح اللام- الدواء الذي يصبّ في أحد جانبي فم المريض وهما لديداه. وفي «المحكم» اللّدود ما يصبّ بالمسعط من السّقي والدّواف في أحد شقّي الفم فيمرّ على اللّديد وجمعه ألّدة، قال ابن أحمر «2» :[من الطويل]
شربت الشّكاعى والتددت ألدّة
…
وأقبلت أفواه العروق المكاويا
وقد لدّه به لدا ولدودا بضم اللام ولدّه إياه.
السادسة: في «المحكم» (6: 233) : رفق بالأمر وله وعليه رفقا، ورفق يرفق ورفق لطف وهو به رفيق لطيف. وفي «الصحاح» (4: 1482) الرّفق ضدّ العنف، والرفيق ضدّ الأخرق.
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم
1- الحارث بن كلدة:
في «جماهر» أبي عبيد القاسم بن سلام (27) من بني غيرة بن عوف بن ثقيف: الحارث بن كلدة طبيب العرب وله كانت سمية أم زياد، وإليه ينسب أبو بكرة ونافع يعني ابنيها أخوي زياد.
(1) ر: تعاهده.
(2)
ديوان ابن أحمر: 171.
وفي «الجماهر» (268) لابن حزم: الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن ثقيف.
فائدة لغوية:
الفارابي (1: 236) في باب فعل- بفتح الفاء والعين-: الكلدة قطعة من الأرض غليظة وبها سمّي الرجل.
واختلف في إسلامه: ففي «الاستيعاب» (283) لابن عبد البر: الحارث بن الحارث بن كلدة الثقفي كان أبوه طبيبا في العرب حكيما، وهو من المؤلفة قلوبهم معدود فيهم، وكان من أشراف قومه. وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات في أول الإسلام ولم يصحّ إسلامه. روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن أبي وقاص أن يأتيه يستوصفه في مرض نزل به، فدلّ ذلك على أنه جائز أن يشاور أهل الكفر في الطب إذا كانوا من أهله والله أعلم. انتهى.
وفي «المعارف» (288) لابن قتيبة: كان الحارث بن كلدة طبيب العرب، وكان عقيما لا يولد له، وأسلم الحارث ومات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وكان كسرى وهب سمية وهي من أهل زندورد لأبي الخير، ملك من ملوك اليمن، فلما رجع إلى اليمن مرض بالطائف، فداواه الحارث فوهبها له، فلما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف قال: أيما عبد نزل إليّ فهو حر، فنزل أبو بكرة واسمه نفيع، وأراد أخوه نافع أن يدلي نفسه فقال له الحارث: أنت ابني فأقم، فأقام ونسبا جميعا إليه، وأمهما سمية، وهي أم زياد بن أبي سفيان.
ولما أسلم أبو بكرة وحسن إسلامه ترك الانتساب إلى الحارث، وكان يقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي الحارث فلم يقبض أبو بكرة ميراثه، وكان زوج سمية يسمى مسروحا. انتهى.
قلت: واختلف في وقت موته، قال أبو عمر في «الاستيعاب» حسبما تقدم:
إنه مات في أول الإسلام. وقال أبو الفرج الجوزي في «مختصر الحلية» (1: 100) عن ابن شهاب: إن أبا بكر رضي الله تعالى عنه والحارث بن كلدة كانا يأكلان