الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث والعشرون في صاحب البدن
روى مالك رحمه الله تعالى في «الموطأ» (262) عن هشام بن عروة عن أبيه:
أن صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من الهدي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلّ بدنة عطبت من الهدي فانحرها، ثم ألق قلائدها في دمها، ثم خلّ بينها وبين الناس يأكلونها.
انتهى.
وروى النسائي «1» رحمه الله تعالى عن هشام عن أبيه عن ناجية الخزاعى قال قلت: يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن؟ قال: انحرها ثم اغمس نعلها «2» في دمها، وخلّ بينها وبين الناس يأكلونها. انتهى.
تنبيه:
يأتي ذكر ناجية بن جندب رضي الله تعالى عنه في باب الدليل، إن شاء الله تعالى، في هذا الكتاب.
فائدة لغوية:
البدن قال الهروي: واحدتها بدنة، كما يقال: ثمرة وثمر، وسميت بدنة لأنها تبدن، والبدانة: السّمن. وقال القاضي في «المشارق» (1: 80) : وهي مختصة
(1) قارن بما ورد في مسند أبي داود 1: 408 والترمذي 2: 196 وابن ماجه 2: 1036 والدارمي 2: 65 ومسند أحمد 1: 217، 279.
(2)
ط: من نعلها.
بالإبل. وقال الجوهري: (5: 2077) البدنة: ناقة أو بقرة تنحر بمكة والجمع بدن- بالضم- وقال ابن سيده: البدنة من الإبل والبقر كالأضحية من الغنم تهدى إلى مكة، الذكر والأنثى في ذلك سواء: والجمع: بدن وبدن، ولا يقال في الجمع:
بدن، وإن كانوا قد قالوا: خشب وأجم ورخم وأكم؛ استثناه اللحياني. وفي «ديوان الأدب» (1: 243) : البدنة: بفتح الباء والدال: الناقة والبقرة تنحر بمكة.