الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الخامس في الرسول
وفيه ستة فصول
الفصل الأول في الرسول يبعث يدعو إلى الإسلام
ذكر من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك:
قال ابن إسحاق في «السير» (2: 607) : حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري أنه وجد كتابا فيه ذكر من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البلدان وملوك العرب والعجم، وما قاله لأصحابه حين بعثهم، قال: فبعثت «1» به إلى محمد بن شهاب الزّهري، فعرفه. وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال لهم: إن الله بعثني رحمة وكافة، فأدّوا عني يرحمكم «2» الله، ولا تختلفوا عليّ كما اختلف الحواريّون على عيسى ابن مريم، قالوا: وكيف يا رسول الله كان اختلافهم؟ قال: دعاهم لمثل ما دعوتكم إليه، فأما من قرّب به فأحبّ وسلّم، وأما من بعّد به فكره وأبى، فشكا ذلك عيسى إلى الله، فأصبحوا وكلّ رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وجّه إليهم.
قال ابن إسحاق (2: 607) : فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلا من أصحابه، وكتب معهم كتبا إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام: فبعث دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك الروم.
(1) م ط: فبعث.
(2)
م: رحمكم.
وقال البخاري «1» رحمه الله تعالى في «الصحيح» (4: 54- 55) : إن النبيّ صلى الله عليه وسلم كتب «2» إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث كتابه إليه مع دحية الكلبي، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر.
وقال «مسلم» (2: 59) : كان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى «3» ، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل.
قال ابن إسحاق: وبعث عبد الله بن حذافة السّهمي إلى كسرى ملك فارس.
قال البخاري (4: 54)«4» رحمه الله تعالى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه رجلا، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى.
وقال النسائي: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة بكتابه إلى كسرى، يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى.
قال ابن إسحاق (2: 607) : وبعث عمرو بن أمية الضّمريّ إلى النجاشيّ ملك الحبشة، وبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ملك الإسكندرية، وبعث عمرو بن العاص السهمي إلى جيفر وعياذ ابني الجلندى الأزديين ملكي عمان، وبعث سليط بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي إلى ثمامة بن أثال وهوذة بن عليّ الحنفيين ملكي اليمامة، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين، وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أبي شمر الغسّاني.
(1) قارن أيضا بالبخاري 6: 43.
(2)
ط: بعث.
(3)
ط م: ليدفعه إلى قيصر وقال مسلم
…
عظيم بصرى: سقط من ط م.
(4)
قارن أيضا بالبخاري 6: 10.