الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الموفى أربعين في صانع الدبابات
في كتاب «نفحة الحدائق والخمائل في الابتداع والاختراع للأوائل» : أول دبابة صنعت في الإسلام دبابة صنعت على الطائف حين حاصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن إسحاق في «السير» (2: 483) في قصّة حصار الطائف: حتى إذا كان يوم الشّدخة عند جدار الطائف دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت دبّابة ثم زحفوا بها إلى جدار الطائف ليخرقوه، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار، فخرجوا من تحتها فرمتهم ثقيف بالنّبل فقتلوا منهم رجالا. انتهى.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل.
الأولى: في «الروض الأنف» (7: 266) الدبابة آلة من آلات الحرب يدخل فيها الرجال فيدبون إلى الأسوار لينقبوها. وفي «الاشتقاق» لابن سيّد، قال أبو جعفر: الدبابة بيت صغير يعمل من جلود الإبل والبقر، تعمل للحصون، يدخلها الرجال فينقبون من داخلها، ويكون سقفها حرزا لهم من الرمي.
الثانية: لم أر لأحد ممن تكلم على أغربة الحديث كلاما على معنى يوم الشدخة، ويحتمل أن تكون الدبابة شدختها سكك الحديد المرسلة عليها فسمّي يوم الشدخة بذلك. وفي «الصحاح» (1: 424) : الشدخ: كسر الشيء الأجوف «1» .
الثالثة: في «الديوان» (3: 38) السكة التي يحرث بها بكسر السين. انتهى.
فيحتمل أن تكون هي المذكورة في هذا الحديث، أو شبهها تطبع من الحديد محددة الأطراف.
(1) زاد في الصحاح: تقول شدخت رأسه فانشدخ.