الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وناداه في جماعة الناس: يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك أمنتني على أن أسير شهرين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل أبا وهب، فقال: لا حتى تبيّن لي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل فلك تسيير أربعة أشهر.
قال أبو عمر ابن عبد البر (719) : وشهد صفوان، وهو كافر، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا والطائف.
واستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج معه إلى حنين سلاحا، قال: طوعا أو كرها؟ فقال: بل طوعا عارية مضمونة، فأعاره، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغانم يوم حنين فأكثر. فقال صفوان: أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم.
2- ذكر من توجه في ذلك من النساء
: قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (1932) : أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوجة عكرمة بن أبي جهل، ابن عمها. أسلمت يوم الفتح، واستأمنت النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها عكرمة، وكان عكرمة قد فرّ إلى اليمن، وخرجت في طلبه فردته حتى أسلم، وثبتا على نكاحهما.
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه حين أتت به: مرحبا بالراكب المهاجر، وقال لأصحابه- صلى الله عليه وسلم: إن عكرمة يأتيكم فإذا رأيتموه فلا تسبّوا أباه، فإن سبّ الميت يؤذي الحيّ.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «ديوان الأدب» (2: 100) غرب يغرب، واغرب عني: أي تباعد بفتح الراء في الماضي وضمها في المستقبل.
الثانية: في «المشارق» (2: 232) لك تسيير أربعة أشهر: أي أمانها تسير فيها آمنا، كما قال تعالى: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (التوبة: 2) قيل: اذهبوا آمنين.
ذكر نسبه:
في «الجماهر» (161) و «الاستيعاب» : هو عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.
وفي «الاستيعاب» (1221) شهد عمير بدرا كافرا، وكان من أبطال قريش، وشيطانا من شياطينها، وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ، ثم قدم عمير المدينة يريد الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره، وشهد معه فتح مكة، وقيل: إن عمير بن وهب أسلم قبل وقعة بدر، وشهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش إلى صدر من خلافة عثمان.
وفي «الاستيعاب» (1561) أيضا: وهب بن عمير بن وهب بن خلف أسر يوم بدر كافرا، ثم قدم أبوه المدينة فأسلم، فأطلق له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه وهب بن عمير فأسلم، وكان له قدر وشرف، وهو الذي بسط له رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه إذ جاء يطلب الأمان لصفوان بن أمية، ومات بالشام مجاهدا، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
قال أبو عمر (1223) رحمه الله تعالى: وقد قيل إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط أيضا لعمير بن وهب رداءه، وقال: الخال والد. ولا يصحّ إسناده، وبسط الرداء لوهب بن عمير أشهر وأكثر.
قال أبو عمر (720) قال جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب: إنّ عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمانا لصفوان.
وذكر مالك عن ابن شهاب الذي جاءه برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابن عمه وهب بن عمير، فالله أعلم.
قال أبو عمر: وكان إسلامهما معا أو متقاربا.
تنبيه:
جاء في هذا الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمير بن وهب