الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الحادي والعشرون في القائد
وفيه فصلان
الفصل الأول في ذكر من كان يقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته وبغلته
روى أبو داود (1: 425) رحمه الله تعالى عن أم الحصين قالت: حججت مع النبيّ صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالا، وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة.
وذكر ابن جماعة في «مختصر السير» أن عقبة بن عامر الجهني كان صاحب بغلته صلى الله عليه وسلم يقود به في الأسفار. انتهى.
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم
رضي الله تعالى عنهم
1- بلال
رضي الله تعالى عنه: تقدم ذكره في باب المؤذن فأغنى ذلك عن الإعادة الآن.
2- أسامة بن زيد
رضي الله تعالى عنه: يأتي ذكره في باب صاحب المظلة.
3- عقبة بن عامر الجهني
: قال أبو عمر في «الاستيعاب» (1073) عقبة بن
عامر بن عبس الجهني- من جهينة- ابن زيد بن سود بن أسلم بن عمير بن الحاف بن قضاعة. وقد اختلف في هذا النسب على ما ذكرنا في باب القبائل، وذكر له ثماني كنى، منها: أبو عامر، وهو قول خليفة بن خياط، ومنها: أبو حمّاد، وهو قول يحيى بن معين وابن لهيعة، وسأتركها اختصارا.
قال أبو عمر: سكن عقبة بن عامر مصر، وكان واليا عليها، وابتنى بها دارا، وتوفي في آخر خلافة معاوية.
تنبيه:
أشار أبو عمر إلى الاختلاف في نسب عقبة بن عامر، والذي عليه أبو عبيد وابن حزم (444) في جماهرهما في جهينة: أنه ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، بزيادة ليث بين زيد وسود، ونقص عمير بين أسلم والحاف.
قال ابن حزم (440) : أسلم بن الحاف- بضم اللام.
فائدة لغوية:
في «الصحاح» (3: 1282) لهيعة: اسم رجل، ومن «الكتاب الجامع لما في كتاب المبرد وكتاب ابن دريد وكتاب ابن النحاس وكتاب ابن جنّي في الاشتقاق» - ولا أعرف مؤلفه- وهو غير كتاب ابن سيّد الذي اختصر فيه كتاب ابن دريد وكتاب قطرب وابن النحاس وكتاب ابن قتيبة في الأدب: اللهع: التشدق في الكلام، ومنه اشتقاق لهيعة، مقلوب من الهلع. وقال الخليل: اللهيع من الرجال:
المسترسل إلى كلّ أحد، لهع يلهع لهاعة، ومنه سمّي: لهيعة. انتهى وفي «المحكم» (1: 66) لابن سيده نحو منه.