الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
الرساتيق: في «الصحاح» (4: 1481) الرّستاق فارسي معرب ألحقوه بقرطاس، والجمع: الرساتيق وهي السواد.
السادسة: الريع: في «الصحاح» (3: 1223) النّماء والزيادة، وأرض مريعة بفتح الميم أي مخصبة. انتهى.
الفصل الثالث في ذكر من تولى النظر في خراج الأرض في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر نسبه
روى مالك رحمه الله تعالى في «الموطأ» (429) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر، فجاء بتمر جنيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلّ تمر خيبر هكذا؟ فقال: لا والله يا رسول الله. إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبا. انتهى.
قال أبو القاسم ابن بشكوال في كتابه «تفسير ما استعجم من غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة» : الرجل المذكور هو سواد بن غزيّة أخو بني عديّ الأنصاري.
وروي عن سعيد بن المسيب أن أبا سعيد وأبا هريرة حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سواد بن غزيّة أخا بني عديّ الأنصاري وأمّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل تمر خيبر هكذا؟ قال: لا والله يا رسول الله إنا لنشتري الصاع بالصاعين، والصاعين بالثلاثة آصع من الجمع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تفعل ولكن بع هذا واشتر بثمنه من هذا وكذلك الميزان.
وقال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى في «الاستيعاب» (673) : سواد بن غزيّة: ذكره موسى بن عقبة في من شهد بدرا والمشاهد بعدها، من بني عدي بن النجار، وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر.
وسواد بن غزية هو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر، فأتاه بتمر جنيب قد أخذ منه صاعا بصاعين من الجمع، رواه الدراوردي عن ابن المسيب وأبي هريرة، وذكر الحديث. انتهى.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
الأولى: الخراج بفتح الخاء، والخرج بفتحها أيضا وسكون الراء المهملة؛ قاله القاضي في «المشارق» (1: 232) وتقدم في باب الوزير «1» .
الثانية: في «المشارق» (1: 155) التمر الجنيب قال الطحاوي وابن السكن:
هو الطيّب، وقال غيره: هو الكبيس. وفي «الصحاح» (2: 966) : الكبيس: ضرب من التمر.
الثالثة: الجوهري (3: 1198، 4: 1698) الجمع: الدقل يقال: ما أكثر الجمع في أرض بني فلان لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه، والدّقل: أردأ التمر، وقد أدقل النخل. وقال الفارابي (1: 227) هو مفتوح الدال والقاف معا. انتهى.
(1) ورد ص: 57 من هذا الكتاب.