الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم
رضي الله تعالى عنهم
1- عثمان بن طلحة بن أبي طلحة
: نسبه أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (1034) فقال: عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة:
عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري ويقال «1» عثمان بن عبد العزى بن عبد الدار، ولم يذكره ابن عطية.
وكما نسبه ابن عبد البر نسبه أبو عبيد القاسم بن سلّام (4) ، وابن حزم (127) في «جماهرهما» بإثبات عثمان بن عبد العزى وعبد الدار.
قال أبو عمر: (1034) هاجر عثمان بن طلحة بن أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت هجرته في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد، فلقيا عمرو بن العاص مقبلا من عند النجاشيّ يريد الهجرة، فاصطحبوا جميعا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها- يقول: إنهم وجوه مكة- فأسلموا، ثم شهد عثمان بن طلحة فتح مكة، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إليه، وإلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال: خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينازعكم فيها إلا ظالم. ثم نزل عثمان بن طلحة المدينة فأقام بها إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى مات بها في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين، وقيل إنه قتل يوم أجنادين. انتهى.
2- شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: قد تقدم إيصال نسبه بقصيّ في نسب ابن عمه عثمان بن طلحة بن أبي طلحة
. وقال أبو عمر في «الاستيعاب» (712) : القرشي العبدري الحجبي المكي.
يكنى: أبا عثمان وقيل: أبا صفية، ويعرف أبوه عثمان بن أبي طلحة بالأوقص.
(1) ط: فزاد
…
وعبد الدار.
أسلم شيبة يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وقيل: بل أسلم بحنين. وقال الزبير: كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرّة، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيبة، هلمّ لا أمّ لك. فقذف الله في قلبه الرعب، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على صدره ثم قال: اخسأ عنك الشيطان. فأخذه أفكل وقذف الله في قلبه الإيمان فأسلم، وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن صبر معه يومئذ، وكان من خيار المسلمين، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وإلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال: خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني طلحة لا يأخذها منكم إلا ظالم. قال: فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار.
قال أبو عمر: (713) : شيبة هذا هو جد بني شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وهو من فضلائهم، وتوفي في آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين، وقيل بل توفي في أيام يزيد بن معاوية «1» . انتهى.
(1) م: أيام اليزيد.