الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المهملة بعدها الفاء أخت القاف مفتوحة مشددة بعدها راء مهملة، موضع معروف. انتهى.
8- العلاء بن الحضرمي
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (1085) يقال: اسم الحضرمي: عبد الله بن عماد، ويقال عمار، ويقال: ابن ضمار. ونسبه بعضهم فقال: هو العلاء بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبيّ بن الصّدف، وقيل: الحضرمي والد العلاء: هو عبد الله بن عمّار بن سليمان بن أكبر، وقيل: عماد بن مالك بن أكبر. قال الدارقطني: وزعم الأملوكيّ «1» أنه عبد الله بن عباد «2» : فصحّف»
، ولا يختلفون أنه من حضرموت، حليف بني أمية.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، ثم ولّاه على البحرين إذ فتحها الله عليه، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليها، فأقرّه أبو بكر خلافته كلّها، ثم أقرّه عمر رضي الله تعالى عنه. وتوفي في خلافة عمر، قيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة إحدى وعشرين. واستعمل عمر مكانه أبا هريرة.
قال أبو عمر (1086) : ويروى عن موسى بن أنس أن أبا بكر ولّى أنس بن مالك على البحرين وهذا لا يعرفه أهل السير. قال ويقال: إن عمر ولّى العلاء البصرة فمات قبل أن يصل إليها بماء من مياه بني تميم سنة أربع عشرة.
ويقال: إنه كان مجاب الدعوة، وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها وذلك مشهور عنه. انتهى.
وفي «مختصر حلية أبي نعيم الأصبهاني» (1: 290) لأبي الفرج الجوزي
(1) الأملوكي: نسبة إلى أملوك وهم بطن ينتهون بنسبتهم إلى رعين: ومنهم الضحاك بن زميل الأملوكي، يروي عن ابن عباس.
(2)
م: عماد.
(3)
ط: مصحّف.
رحمهما الله تعالى: العلاء بن الحضرمي، واسم الحضرمي: عبد الله بن عماد بن سليمان من حضرموت، أسلم قديما وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى العبدي بالبحرين بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام. وولّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين ثم عزله عنها، وولّاها أبان بن سعيد، ثم أعاد أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه العلاء إلى البحرين؛ وكتب إليه عمر: أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد ولّيتك عمله، يعني البصرة، فسار إليها فمات في الطريق سنة إحدى وعشرين، وقيل أربع عشرة، وقيل خمس عشرة.
وعن قدامة بن حماطة قال: سمعت سهم بن منجاب قال: غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين فدعا بثلاث دعوات، فاستجيب له فيهنّ: نزلنا منزلا فطلب الماء يتوضأ فلم يجده فقام فصلّى ركعتين وقال: اللهم إنا عبيدك، وفي سبيلك نقاتل عدوك، اللهم اسقنا غيثك لنتوضأ منه ونشرب، فإذا توضأنا لم يكن لأحد نصيب غيرنا، فسرنا قليلا فإذا نحن بماء حين أقلعت عنه السماء فتوضأنا منه وتزوّدنا وملأت إداوتي وتركتها مكانها حتى أنظر هل استجيب له أم لا، فسرنا قليلا ثم قلت لأصحابي: نسيت إداوتي، فجئت إلى ذلك المكان وكأنه لم يصبه ماء قط، ثم سرنا حتى أتينا دارين والبحر بيننا وبينهم فقال: يا عليم يا حكيم، يا عليّ يا عظيم، إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك، اللهم فاجعل لنا إليهم سبيلا، فتقحم البحر فخضناه ما يبلغ لبودنا، فخرجنا إليهم، فلما رجع أخذه وجع البطن فمات، فطلبنا ماء نغسله به فلم نجده، فلففناه في ثيابه ودفناه. فسرنا غير بعيد فإذا نحن بماء كثير فقال بعضنا لبعض: لو رجعنا فاستخرجناه فغسلناه، فرجعنا فطلبناه فلم نجده، فقال رجل من القوم: إنه سمعته يقول: يا علي يا عظيم، يا عليم يا حكيم، أخف عليهم موتي، أو كلمة نحوها، ولا تطلع على عورتي أحدا، فرجعنا وتركناه.
وعن عمرو بن ثابت قال: دخلت في أذن رجل من البصرة حصاة فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليها حتى وصلت إلى صماخه، فأسهرت ليله، ونغّصت عيش