الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: قوله: في أشجاب له على حمارة من جريد: في «المشارق» (2: 244، 1: 144) جمع شجب- بسكون الجيم وفتح الشين- وهو ما قدم من القرب، والحمارة وتسمى الحمار أيضا: هي الأعواد التي تعلّق عليها هذه القربة. والجريد: سعف النخل وأغصانها التي يخرج فيها خوصها.
المسألة الثانية: قوله في عزلاء شجب: في «المشارق» (2: 80) عزلاء المزادة: فمها الأسفل، ممدود، وجمعه: عزالي.
المسألة الثالثة: في «المشارق» (1: 159) الجفنة أعظم القصاع، وهي جفنة الطعام- مفتوحة الجيم- ومعنى قوله: يا جفنة الركب، يريد يا هؤلاء الركب احضروا جفنتكم، والركب جمع راكب.
الفصل الثالث في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم
روى مسلم (2: 132)«1» رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدحي هذا الشراب كلّه: العسل والنبيذ والماء واللبن.
الفصل الرابع في سقي الماء في الغزو
روى البخاري (4: 40) عن ثعلبة بن أبي مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة، فبقى مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك، يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر: أم سليط أحقّ، وأم سليط من نساء
(1) قارن بمسند أحمد 3: 247 (ولم يرد فيه ذكر النبيذ) .
الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. انتهى.
وفي «الاستيعاب» (1940) أم سليط: امرأة من المبايعات حضرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، قال عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. انتهى.
فائدة لغوية:
«تزفر لنا القرب» : في «المشارق» (1: 312) أي تحملها ملأى على ظهرها تسقي الناس منها، والزّفر: الحمل على الظهر، والزّفر: القربة أيضا كلاهما بفتح الزاي وسكون الفاء يقال منه: زفر وأزفر. وفي «الديوان» (2: 155) : بكسر الفاء في المستقبل وفتحها في الماضي.
تنبيه:
يأتي شرح المرط في باب الألوية من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.