الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة لغوية:
في «المحكم» (5: 90) خدمه يخدمه ويخدمه خدمة، وخدمة، الفتح «1» عن اللحياني، وقيل: الفتح: المصدر، والكسر: الاسم، والمذكر: خادم، والجمع:
خدّام، والخدم: اسم للجمع، والأنثى: خادم وخادمة: عربيتان فصيحتان، وخدم نفسه يخدمها ويخدمها كذلك. وحكى اللحياني: لا بد لمن لم يكن له خادم أن يختدم: أي يخدم نفسه، واستخدمه فأخدمه: استوهبه خادما فوهبه له.
الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم
1- أنس بن مالك
رضي الله تعالى عنه: يأتي الكلام عليه مستوفى في باب الطهور.
2، 3- هند وأسماء ابنا حارثة الأسلميان
: في «الاستيعاب» (1544، 86) :
هند بن حارثة بن هند، ويقال: ابن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي: شهد هند بن حارثة بيعة الرضوان مع إخوة له سبعة، وهم: هند وأسماء وخراش وذؤيب وفضالة وسلمة ومالك وحمران، ولم يشهدها إخوة في عددهم غيرهم، ولزم منهم النبيّ صلى الله عليه وسلم اثنان: أسماء وهند وكانا من أهل الصّفّة.
قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه. وتوفي هند بالمدينة في خلافة معاوية، وتوفي أسماء بالبصرة في خلافة معاوية أيضا، في ولاية زياد، وهو ابن ست وثمانين سنة.
4- ربيعة بن كعب الأسلمي
: في «الاستيعاب» (494) ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر الأسلمي أبو فراس، معدود في أهل المدينة، وكان من أهل الصّفّة، وكان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وهو الذي سأل رسول
(1) المحكم: الكسر.
الله صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة، فقال له: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعنّي على نفسك بكثرة السجود.
وفي «اختصار الجوزي لحلية أبي نعيم» (2: 284- 285) : ربيعة بن كعب الأسلمي: أسلم قديما، وكان من أهل الصفة، وكان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبيت على بابه لحوائجه.
وعن ربيعة بن كعب قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فأجلس ببابه، حتى إذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فما أزال أسمعه يقول:«سبحان الله وبحمده» حتى أملّ فأرجع، أو تغلبني عيني فأرقد. فقال لي يوما- لما يرى من خفّتي له وخدمتي إياه:
يا ربيعة سلني أعطك «1» قال فقلت: أنظر في أمري يا رسول الله ثم أعلمك ذلك، قال: ففكّرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقا سيكفيني ويأتيني، قال فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، فإنه من الله بالمنزل الذي هو به، قال: فجئته، قال: ما فعلت يا ربيعة؟ فقلت: يا رسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار قال: من أمرك بهذا يا ربيعة؟
فقلت: والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد، ولكن لما قلت: سلني أعطك «2» ، وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة، وأن لي منها رزقا سيأتيني، فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم قال: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود. وما زال ربيعة يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغزو معه، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فنزل على بريد من المدينة، وبقي إلى أيام الحرة. انتهى.
قال أبو عمر (494) : مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين.
(1) م: أعطيك.
(2)
م: أعطيك.