الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب التاسع عشر في صاحب السواك
روى البخاري (5: 31) رحمه الله تعالى في باب من ألقى له وسادة عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فأتى المسجد فصلّى ركعتين فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل الكوفة، فقال: أليس فيكم صاحب السرّ الذي كان لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، أليس فيكم أو كان فيكم «1» الذي أجاره الله على لسان رسوله من الشيطان؟ يعني عمارا، أليس فيكم صاحب السواك؟ يعني ابن مسعود، كيف كان يقرأ عبد الله وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى قال والذكر والأنثى فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني وقد سمعتها «2» من رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
تنبيه:
قد تقدم ذكر عبد الله بن مسعود في الباب الذي قبل هذا.
فائدة لغوية:
في «المحكم» ساك الشيء سوكا دلكه، وساك فمه بالعود واستاك مشتق من ساك، واسم العود المسواك، يؤنّث ويذكّر، والسّواك كالمسواك، والجمع سوك،
(1) البخاري: أليس فيكم أو منكم.
(2)
البخاري: حتى كادوا يستنزلونني عن شيء سمعته.
قال أبو حنيفة: وربما همز فقيل: سؤك. قال: وأنشد الخليل لعبد الرّحمن بن حسان «1» : [من المتقارب]
أغرّ الثنايا أحمّ اللّثا
…
ت تمنحه سؤك الإسحل
بالهمز، وهذا لا يلزم همزه. انتهى. وقال الجوهري (4: 1593) : سوّك فاه تسويكا، وإذا قلت: استأك بالهمز أو تسوّك لم تذكر الفم. انتهى.
(1) ديوان عبد الرّحمن بن حسان: 48 واللسان (سوك) والبيت في وصف فرس، والإسحل: شجر تتخذ منه المساويك.